ومادامت الاستخبارات الأميركية ولجانها في مجلسي الكونغرس , هي التي نسقت الأكاذيب وأعدت السيناريو الجديد , وهي التي ستحكم بأنها صحيحة أو مختلقة, ومادامت هيئة الطاقة الذرية مستبعدة تماماً من تفنيد الاتهامات الأميركية , ومثلها هيئات دولية كثيرة ومعنية , فإن العالم كله , سيجد نفسه بعد حين أمام سيناريو مكرر لما فبركته إدارة بوش حول العراق قبل سنوات وتسبب باحتلاله وتدميره وقتل أكثر من مليون من اهله , ثم مالبثت الأكاذيب أن انكشفت على ألسنة صانعيها , وانكشفت معها الأهداف الحقيقية لإدارة بوش , ولكن , بعد ماذا ?
العالم اليوم , مسؤول أكثر , ومطالب أكثر فأكثر, أن يكون انسانياً حقيقياً وفاعلاً , وألا يذهب ثانية مع إدارة أميركية متطرفة كاذبة ومجرمة , تمتلك كل أخلاقيات الكذب وتقنياته, وكل وسائل توثيقه وترويجه , ولاتتردد في ارتكاب أفظع الجرائم بحق البشرية , ثم تعللها بالخطأ الفني أو السقوط سهواً كما فعلت في العراق !
العالم مسؤول في أن يوقف هذه الخدع الدموية التي تؤلفها هوليوود أو إدارة بوش.. لم يعدّ ثمة فرق بينهما , مسؤول عن وقف هذه المهزلة التي يدفع ثمنها من أمنه واستقراره وسلامه !