ما يشكل انتصاراً مهماً يضاف إلى انتصارات وإنجازات بواسل قواتنا المسلحة في مكافحة الإرهاب، ورسالة واضحة للإرهابيين وأسيادهم بأن مخططاتهم العدوانية وأعمالهم الإجرامية مصيرها الفشل وأن الأرض السورية ستكون مقبرة الإرهابيين والمرتزقة الذين تم استقدامهم من شتى أصقاع العالم، بفضل صمود السوريين وإصرارهم على المواجهة وحماية الوطن مهما غلت التضحيات.
إن تطهير المنطقة الصناعية في حلب ومناطق أخرى مجاورة لها تكتسب أهمية كبيرة على أكثر من صعيد، فمن جهة تم قطع طرق الإمداد للمسلحين المتواجدين في بعض أحياء حلب وبالتالي محاصرتهم وقرب انتهاء أجلهم بعد أن روّعوا الأهالي وشرّدوهم من منازلهم بحرمانهم من الماء والكهرباء، ومن جهة أخرى مهّدت لعودة المعامل إلى الإنتاج بعد أن باتت المنطقة آمنة وهذا ما يساهم في دفع عجلة الاقتصاد نحو الأمام وفي ذلك انتصار عسكري واقتصادي ومعنوي.
صنائع الأبطال خلال الأيام القليلة الماضية عبر عمليات نوعية أصابت قوى الغدر والعدوان وعصاباتهم في حالة من الذهول والهستيريا ودفعت بعض وسائل الإعلام المأجورة إلى ضخ المزيد من الأكاذيب من أجل رفع معنويات الإرهابيين المنهارة دون جدوى، لأن الهزائم التي مُنيت بها التنظيمات الإرهابية التي عاثت فساداً في حلب وريفها أدت إلى انهيارها التام ومناشدتها المموّلين والداعمين وبقية الإرهابيين لإنقاذها من ضربات الجيش العربي السوري، الأمر الذي يشير إلى قرب تطهير حلب بالكامل بفضل الملاحم البطولية لبواسل قواتنا.
المتابع لإنجازات الجيش العربي السوري في حلب والقلمون والغوطة الشرقية وغيرها من المناطق التي تسلل إليها الإرهابيون يدرك تماماً أن الحرب على الإرهاب تنتقل من انتصار إلى انتصار وان مخطط قوى الغدر والعدوان الذي يهدف إلى تقسيم سورية وإضعافها قد فشل ولم يبق أمام العملاء والخونة سوى الاستسلام أو الموت المحتم، ولا سيما أن الشعب السوري وجيشه وقيادته الحكيمة على قلب رجل واحد في التصدي للمؤامرة واجتثاث الإرهاب لتبقى سورية كما كانت قوية بشعبها ومتمسكة بثوابتها ولاسيما قراراها الوطني المستقل وأن إعلان النصر النهائي لقريب جداً.
mohrzali@gmail.com