تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الري الحديث

محليات
الخميس 19-11-2009م
عبد الحميد سليمان

هل يصبح التحول الى الري الحديث امرا واقعا لا مفر منه، بعد ان اصبح الوضع المائي حرجا، وبات الجفاف يهدد مصادر المياه وبالتالي ينعكس سلبا على الخطط الزراعية وعلى حجم المساحات المروية والمحاصيل الزراعية المروية والبعلية وحتى على مياه الشرب؟!

والتحول الى الري الحديث طريق ثبتت جدواها لأنها توفر من 40-50٪ من المياه المستخدمة في الري وهذه النسبة مغرية للفلاحين والمزارعين وللحكومة التي تواجه مشكلة الجفاف ويقع على عاتقها توفير المياه وايجاد مصادر جديدة وترشيد استخدام المياه في مختلف المجالات علما ان نحو 79٪ من مواردنا المائية تستخدم في الزراعة.‏

وتشجيعا من الحكومة على استخدام طرق الري الحديث فقد وافق رئيس مجلس الوزراء على توصية اللجنة الاقتصادية بالصعوبات التي تواجه الفلاحين في مجال الري الحديث والمتضمن الموافقة على قبول رهن الارض كضمانة لتسديد قروض الري الحديث الممولة من صندوق تمويل المشروع الوطني للتحول الى الري الحديث وقبول ضمانة اراضي املاك الدولة واراضي الاستيلاء المؤجرة للفلاحين لحصول المستفيد على القرض المطلوب.‏

وتضمن قرار السيد رئيس مجلس الوزراء الذي صدر منذ فترة قريبة الموافقة على منح المستفيدين فرصة للحصول على شبكة ري حديثة 50٪ من قيمتها منحة من صندوق تمويل المشروع الوطني والـ 50٪ الباقية بموجب قرض بفوائد مخفضة يسدد على 20 سنة اضافة الى بعض التفاصيل حول اعادة النظر في موضوع الاقراض الزراعي وايجاد الالية المناسبة حوله.‏

وبذلك فلا داعي للتأخير في التحول الى طرق الري الحديث والاستفادة من التسهيلات التي قدمتها الحكومة وبما ينعكس ايجابا على الزراعة زيادة في الانتاج وتوفيرا للمياه التي يمكن ان تستخدم في زيادة رقعة المساحات المزروعة ومواجهة موجة الجفاف والنقص الحاصل في الموارد المائية.‏

ولن تدخر الحكومة جهدا من اجل تذليل كافة الصعوبات التي تواجه الفلاحين في عملية التحول الى الري الحديث وتقديم كافة التسهيلات لإزالة العقبات من اجل انجاح المشروع الحيوي والهام والمضي الى الامام لتعميم طرق الري الحديث في مختلف المحافظات السورية.‏

تعليقات الزوار

المهندس / محمد المفتاح - الرقة ومقيم في الرياض |  almoftah_2005@hotmail.com | 19/11/2009 14:26

الأخ / عبد الحميد سليمان ، تحية وبعد : في حديثنا عن الريّ الحديث ، علينا أن نوضحّ للأخوة الفلاحين الفوائد المرجوّة منه ، وبهذا أقول : 1 - إن فاقد المياه في شبكات الريّ القديمة يتراوح بين 30 إلى 40 بالمائة مقارنة مع الفاقد في أساليب الريّ الحديثة ، وبالتالي فإن تقليل الفاقد المائي هو هدف استراتيجي علينا أن نعمل عليه دون تردد ؛ 2 - من المتعارف عليه أن شبكات الريّ القديمة تُشغل حيّزاً أكبر من الأرض القابلة للريّ مقارنة مع تلك التي تشغلها شبكات الريّ الحديثة ، وبالتالي فإن الفائدة الثانية تتمثّل باستثمار مساحات مرويّة أكبر ؛ 3 - وكذا الأمر لشبكات الصرف المواكبة لشبكات الريّ ، فالبديهي أن المساحات التي تُشغلها شبكات الصرف الخاصة بالريّ القديم هي أكبر من تلك التي يحتاجها الريّ الحديث ، وعليه فإن الفائدة الثالثة هي في استثمار مساحات مرويّة أكبر بسبب هذا الاستخدام . 4 - تكاليف صيانة شبكات الريّ وبالتالي الصرف ستكون أقلّ بكثير في حال الريّ الحديث .

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 عبد الحميد سليمان
عبد الحميد سليمان

القراءات: 1264
القراءات: 1038
القراءات: 1005
القراءات: 1046
القراءات: 1182
القراءات: 1348
القراءات: 1246
القراءات: 993
القراءات: 1228
القراءات: 1045
القراءات: 1420
القراءات: 1161
القراءات: 1391
القراءات: 1400
القراءات: 1317
القراءات: 1131
القراءات: 1603
القراءات: 1102
القراءات: 1212
القراءات: 1175
القراءات: 1214
القراءات: 1213
القراءات: 1279
القراءات: 2416
القراءات: 1733

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية