تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


2010عام الجودة؟!

على الملأ
الخميس 19-11-2009م
علي نصر الله

أعلنت وزارة السياحة مؤخرا ان العام 2010 سيكون عام الجودة، وطرحت برنامجا شرعت بالعمل عليه انطلاقا من الكشف الميداني على المنشآت السياحية ليصار الى ضبط المخالفات القائمة واعادة التصنيف بما ينسجم مع اهلية هذه المنشآت ومستوى الخدمات التي تقدمها.

العنوان المطروح كبير ومهم، وتنفيذ المهمة يبدو صعبا ومعقدا، غير ان الغريب في الامر كله توقيت الطرح وغياب المعايير وربما الفهم الخاطئ لمعنى الجودة وميدانها.‏‏

فعندما يتضمن العنوان الجودة كمفهوم اول ما يتبادر الى الاذهان المعيار الذي سيعتمد كوحدة قياس وعندما تقول: جودة فإنك توحي للاخر بان المنتج هو الهدف، وتحسينه هو الغاية النهائية، فما هو المنتج السياحي المستهدف؟!‏‏

من المؤكد ان وزارة السياحة لاتريد ان تقول إن عنوانها وبرنامجها موجه لرصد المطاعم مثلا ،لانها تعرف -ولابد انها تعرف -ان المطاعم ليست السياحة والسياحة لايمكن اختصارها بالمطاعم وخدماتها، بل يفترض ان تكون العناية بهذه المنشآت شأنا محليا محضا يكاد لا يتصل الا في الحدود الدنيا بوزارة السياحة من باب زعمها الاهتمام بما يسمى بالسياحة الشعبية المحلية.‏‏

يعتقد ان لوزارة السياحة مهام اكبر واشمل تختص بالسياحة العربية والاجنبية وبتقديم منتج سياحي حقيقي يستقطب في السياحة الدينية والتاريخية والطبية الاستشفائية والطبيعية، فضلا عن سياحة المؤتمرات وغيرها من المجالات التي تدخل اليوم في صلب الصناعة السياحية.‏‏

ويعتقد ايضا انه قبل ان يتم طرح العام 2010 عاما للجودة ينبغي ان يعاد طرح مشكلة توقف او فشل استثمار المنشآت السياحية العائدة للوزارة ، وان يجري العمل على تحليل الاسباب والنتائج وقبل هذا وذاك ينبغي ان يطرح السؤال حول الاسباب، التي حالت دون رؤية المنتجات السياحية الجديدة التي قيل عنها الكثير قبل اكثر من سنتين استفادة من التجربة التركية وتعاونا معها، وبالمناسبة ماذا حل بهذه المنتجات والمشروعات؟!‏‏

من غير المعلوم ماهي الدوافع التي جعلت وزارة السياحة تتسرع بطرح هذا العنوان الكبير «2010 عام الجودة» وما المعطيات المتوفرة لديها التي تجعلها تندفع للتعبير عن طموحها بتحقيقه خلال اشهر قليلة لا تكفي حتى لمسح المواقع والمنشآت المستهدفة.‏‏

ولن نعود الى قصة اقحام المخالفات القائمة وضبطها ضمن برنامج الجودة المطروح لان ذلك وحده كفيل باغراق الادارة والبرنامج في تفاصيل من شأنها تغيير مساراته وربما افشاله رغم مشاركة وزارات اخرى كالداخلية والادارة المحلية وغيرهما في ادارة البرنامج.‏‏

باختصار ... قد يكون العمل الذي بدأ في هذا الاتجاه ضروريا ومهما - واعتقد انه كذلك - لكن كان ينبغي ان يجري تحت عنوان اخر.... اي عنوان الا ali.na-66@yahoo.com ">الجودة.!!‏‏

ali.na-66@yahoo.com ‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي نصر الله
علي نصر الله

القراءات: 12354
القراءات: 1648
القراءات: 1303
القراءات: 1467
القراءات: 1423
القراءات: 1241
القراءات: 1482
القراءات: 1349
القراءات: 1466
القراءات: 1552
القراءات: 1556
القراءات: 1623
القراءات: 1893
القراءات: 1267
القراءات: 1343
القراءات: 1285
القراءات: 1658
القراءات: 1472
القراءات: 1428
القراءات: 1508
القراءات: 1463
القراءات: 1489
القراءات: 1462
القراءات: 1771
القراءات: 1470
القراءات: 1348

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية