| 2010عام الجودة؟! على الملأ العنوان المطروح كبير ومهم، وتنفيذ المهمة يبدو صعبا ومعقدا، غير ان الغريب في الامر كله توقيت الطرح وغياب المعايير وربما الفهم الخاطئ لمعنى الجودة وميدانها. فعندما يتضمن العنوان الجودة كمفهوم اول ما يتبادر الى الاذهان المعيار الذي سيعتمد كوحدة قياس وعندما تقول: جودة فإنك توحي للاخر بان المنتج هو الهدف، وتحسينه هو الغاية النهائية، فما هو المنتج السياحي المستهدف؟! من المؤكد ان وزارة السياحة لاتريد ان تقول إن عنوانها وبرنامجها موجه لرصد المطاعم مثلا ،لانها تعرف -ولابد انها تعرف -ان المطاعم ليست السياحة والسياحة لايمكن اختصارها بالمطاعم وخدماتها، بل يفترض ان تكون العناية بهذه المنشآت شأنا محليا محضا يكاد لا يتصل الا في الحدود الدنيا بوزارة السياحة من باب زعمها الاهتمام بما يسمى بالسياحة الشعبية المحلية. يعتقد ان لوزارة السياحة مهام اكبر واشمل تختص بالسياحة العربية والاجنبية وبتقديم منتج سياحي حقيقي يستقطب في السياحة الدينية والتاريخية والطبية الاستشفائية والطبيعية، فضلا عن سياحة المؤتمرات وغيرها من المجالات التي تدخل اليوم في صلب الصناعة السياحية. ويعتقد ايضا انه قبل ان يتم طرح العام 2010 عاما للجودة ينبغي ان يعاد طرح مشكلة توقف او فشل استثمار المنشآت السياحية العائدة للوزارة ، وان يجري العمل على تحليل الاسباب والنتائج وقبل هذا وذاك ينبغي ان يطرح السؤال حول الاسباب، التي حالت دون رؤية المنتجات السياحية الجديدة التي قيل عنها الكثير قبل اكثر من سنتين استفادة من التجربة التركية وتعاونا معها، وبالمناسبة ماذا حل بهذه المنتجات والمشروعات؟! من غير المعلوم ماهي الدوافع التي جعلت وزارة السياحة تتسرع بطرح هذا العنوان الكبير «2010 عام الجودة» وما المعطيات المتوفرة لديها التي تجعلها تندفع للتعبير عن طموحها بتحقيقه خلال اشهر قليلة لا تكفي حتى لمسح المواقع والمنشآت المستهدفة. ولن نعود الى قصة اقحام المخالفات القائمة وضبطها ضمن برنامج الجودة المطروح لان ذلك وحده كفيل باغراق الادارة والبرنامج في تفاصيل من شأنها تغيير مساراته وربما افشاله رغم مشاركة وزارات اخرى كالداخلية والادارة المحلية وغيرهما في ادارة البرنامج. باختصار ... قد يكون العمل الذي بدأ في هذا الاتجاه ضروريا ومهما - واعتقد انه كذلك - لكن كان ينبغي ان يجري تحت عنوان اخر.... اي عنوان الا ali.na-66@yahoo.com ">الجودة.!! ali.na-66@yahoo.com
|
|