تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أين الأفعال؟!

حديث الناس
الاثنين 9-4-2012
فوزي المعلوف

ارتفعت أسعار العديد من السلع إلى مستويات لا يمكن تبريرها إن كان لجهة الارتفاع العالمي للأسعار أو انخفاض سعر صرف الليرة السورية أو الحصار الذي فرضته الدول المشتركة في المؤامرة الكونية على سورية

وطال الارتفاع السلع الضرورية ومنها حليب الأطفال والأغذية والمنظفات والمستلزمات المنزلية.‏

حالة من الفوضى أخذت تشهدها الأسواق رغم قيام مؤسسات التدخل الإيجابي الرسمية بدور فاعل ولكنه يبقى محدوداً أمام دور القطاع الخاص في تأمين المستلزمات وحيث لعب قسم من التجار دوراً إيجابياً في تطويق الظواهر السلبية وعلى رأسهم تجار من حلب وبعض المحافظات.‏

وبمقابل حالة الفوضى في الأسواق المحلية نشهد جهوداً حثيثة لدى الجهات الخدمية لإعادة بناء ما ضربته آلة الإرهاب في البنية التحتية ووصلت نسب الإنجاز إلى مستويات قياسية في بعض المناطق التي شهدت التخريب الذي طال المرافق العامة مستهدفاً المشافي والمراكز الصحية وسيارات الإسعاف والسكك الحديدية والجسور والطرقات وشبكات الكهرباء والهاتف ومياه الشرب والصرف الصحي والسدود والمدارس.‏

وتشهد سورية حالتين إيجابية وسلبية ويتضح أن الحالة السلبية أضحت تحت السيطرة داخل الحدود الوطنية واستطاع الجيش العربي السوري وقوات الأمن الوطنية فرض هيبة الدولة رغم وجود بعض الجيوب التي يتم متابعتها.‏

أما الحالة الإيجابية والمتمثلة بإعادة ما دمرته آلة الإرهاب في البنية الخدمية وتطويق الارتدادات التي طالت حياة المواطن اليومية عبر ضبط الأسعار وقمع مستغلي الأزمة فإننا هنا لابد من إبراز دور بعض الوزراء والمحافظين والمسؤولين في المستويات الأخرى حيث لم يألوا جهداً في دفع عجلة البناء وتخفيف آثار الحصار الاقتصادي وبتر مواقع الخلل وقمع حالات الفساد ونشاطهم بادٍ حتى في الجولات الميدانية في المناطق الساخنة فيما جزء من أعضاء الحكومة ما برح مكتبه الخاص وإن فعل بعضهم فإنه أعطى من الوعود ما لم يتحقق منه شيء ما ترك خيبة لدى المواطن بدل طمأنته عن القادم من الأيام.‏

وتبقى الحالات الإيجابية هي القاعدة والسلبية استثناء، وكما تم تجاوز الجزء الأكبر من الخلل خلال عام من الأزمة فالقادم من الأيام قادر على تصحيح المسار ولكن العدل يقتضي محاسبة المقصر والأهم مكافأة من آثر المصلحة العامة على مصالحه الشخصية وخاصة أولئك الذين ما بخلوا بحياتهم لأجل إيصال الطعام والدواء والعلم للمواطن ولإعادة الأمن والاستقرار لسورية، فبهم تفخر البلاد.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 فوزي المعلوف
فوزي المعلوف

القراءات: 751
القراءات: 1166
القراءات: 766
القراءات: 794
القراءات: 710
القراءات: 783
القراءات: 745
القراءات: 817
القراءات: 811
القراءات: 834
القراءات: 755
القراءات: 812
القراءات: 836
القراءات: 753
القراءات: 811
القراءات: 814
القراءات: 800
القراءات: 840
القراءات: 805
القراءات: 761
القراءات: 809
القراءات: 829
القراءات: 904
القراءات: 873
القراءات: 830

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية