فقد سبق للوزارة أن نجحت في تحدٍ كبير يتمثل بتطبيق الدورة التكميلية وما يترتب عليها من تحضير للامتحانات وتصحيح للاوراق الامتحانية واصدار للنتائج واستقبال للاعتراضات والبت بها واعطاء كل ذي حق حقه.
وهنا تجدر الاشارة الى أن مديريات التربية في المحافظات - حسبما أعلنت - نفذت ما عليها من التزامات ، فقد قام جهازها الاداري والفني بتوفير المستلزمات المتعلقة بالقاعات التدريسية والمخابر والوقود وخزانات المياه المعقمة ودورات المياه والكتب المدرسية.
وقابل هذه الجهود استمرار الوزارة في تنفيذ دورات التأهيل للمدرسين على المناهج الجديدة ومتابعة اللجان العلمية لنشاطاتها في تطوير الكتب المدرسية بما يتوافق والمتغيرات التي تعيشها سورية والمنطقة والعالم.
وتسير خطوات الوزارة في الوقت الذي تواجه فيه سورية عدواناً تقوده اميركا واوروبا وتركيا وبعض حكام الخليج ومع ذلك استطاع القائمون على العملية التربوية من تسجيل نقاط مضيئة في وجه ماكينة تريد نشر الظلمة واعادة البلاد الى العصور الوسطى بل ماقبل ذلك.
بالتأكيد تحقق كل ماتقدم بفضل تفاني بناة الأجيال في أدائهم وقيامهم بواجباتهم رغم الظروف الصعبة احيانا في الانتقال من وإلى المدرسة وتواصل الدوام على مدار السنة للإيفاء بمتطلبات تطبيق الدورة الاضافية.
إن أداء قطاع التربية وباقي القطاعات يظهر مدى قدرة الشعب السوري على التكيف مع أصعب الظروف وبأنه سيخرج من الازمة أشد عوداً وقدرة على مواصلة أدائه الحضاري.