كتب قرأناها.. وكثيرة جداً تلك التي لم نقرأها بعد..
حضرنا أفلاما ومسرحيات.. تلونت أفكارنا بشتى تلك المهرجانات التي احتضنتها حينها وصدرت أفكاراً من شتى الاتجاهات..
حين كنا نخطو باتجاه نشاط ثقافي خاصة تلك البصرية.. كانت مادتها الإبداعية تتلقفنا لتعجننا مطولا وتخلق منا أفرداً تتلمس طريقها نحو معرفة ستجد لها طريقا في واقع حياتنا، فتحولها من حالة إلى أخرى..
لايعقل أن التراكم الكمي لحضور كل تلك الأنشطة التي بذل صانعوها جهودا مضنية ظنا منهم أنها الطريقة المثلى لتنوير الفكر.. قد ذهبت هباء.. ؟
حين كانت تغلق الستارة كان كل شيء ينتهي وقتها.. ؟
أياً من تلك الأفكار لم تكن تجد طريقها لتقبع في ذاكرتنا.. ؟
أياً من تلك الأفكار مهما أبدعت كانت تبقى حبيسة الخشبة أو الصالة...!
الأحاسيس التي كانت تنتابنا حينها، والأفكار التي غيرتنا.. وكل تلك الجمالية التي انطلت علينا كانت مجرد وهم ذاتي، يغرق صاحبه في حالة نافرة عن تكوين المجتمع واتجاهاته..؟
تلك الاتجاهات التي يبدو أنها كانت تتجه نحو كل ما يعيق التفتح الفكري الحقيقي..
مبدعون كثر كانوا يشتغلون على أن نتاجهم قد يغير بنية مجتمعية شبعت تعفنا، ولكن يبدو أن تلك البنية انقضت على المعرفة وهضمتها بأسرع مما تخيل إي مبدع تاركة إياه فاغرا فمه، رافضة حتى إعطائه الوقت للمزيد من التجريب.. !
يبدو أن كل الستائر التي كانت تغلق بعد انتهاء العرض.. إنما كانت تغلق على عقولنا.. !
soadzz@yahoo.com