اعتراف اقل ما يمكن وصفه بالمتأخر جدا.. كون ذاك الاعتراف يأتي في الوقت ما بعد الضائع.. والمسؤول المستغفر من البشرية والتاريخ عن ذنوبه لا حول له ولا قوة.. لا سلطة له ولا سلطان.
في العدوان الاميركي على العراق حشد له من الفبركات والكذب لتبريرها مالم يكدس من «حطب» في احراق سيدنا ابراهيم..واليوم وبعد احد عشر عاما..وملايين الشهداء والجرحى والمعاقين يحضر حلف شمال الاطلسى «الناتو» ليقر بان ذاك الغزو كان خطأ؟!!.. وأي خطأ واي اعتراف يستخف بالاثار الكارثية التى خلفها ذاك الاجرام.
ذات الاجرام وذات الخطيئة في افغانستان وذات الاعتراف يأتي على لسان وزير الدفاع البريطاني «مايكل فالون» بأن ثمة «أخطاء» ارتكبت خلال الحملة البريطانية في أفغانستان.
هو السيناريو ذاته يتكرر الان في سورية من دعم اميركي وغربي للارهاب والارهابيين فيها.. والجميع بانتظار لحظة مستقبلية يخرج فيها أحد حاملي الرؤوس الحامية الان ليقر بعد ان تكون قد بردت وربما قبل ان تقطع بساطور «داعشي» ان ما جرى في سورية من حملة ارهابية عليها كان جريمة بحق البشرية.. ستفوق ارتداداتها المستقبلية ما خلفته القنبلة النووية على هوريشيما وناغازاكي ..
يرتكبون الموبقات ليحصلوا على حسنات التوبة..ونقول لهم حسنات عدم ارتكاب موبقاتكم اكبر واعظم شأننا من حسنات التوبة.. لان دماء الاطفال والنساء والشهداء العسكريين في سورية لن تسامحكم وستبقى تلعنكم وتلاحقكم الى اخر حرف في كتاب التاريخ المسطور..تراجعوا عن حماقاتكم ربما لن تأتي اللحظة لتتوبوا أو تقروا بأخطائكم.. فهذا وطني سيد الياسمين لن تسطيعوا ان تمحوا ذكره من ذاكرتنا والتاريخ .
moon.eid70@gmail.com