ولطالما قيل من يريد أن يستوعب عظمة الجيش العربي السوري عليه أن يقرأ التاريخ ويتمعن في صور البطولات التي سطرها حماة الديار الذين يتقنون كل فنون وأساليب القتال في كافة الظروف وفي كل الأماكن.
وأصبح جيشنا مدرسة تتعلم منها كل جيوش العالم الصبروالعزيمة، ومدرسة في الانضباط والسلوكية الوطنية والقومية، وهذا ليس بجديد على الجيش العربي السوري، فعبر تاريخه النضالي والمحطات التاريخية التي مر بها منذ التأسيس وعبر المراحل الاحتلالية والاستعمارية وصولاً إلى الحرب العدوانية الحالية على سورية أكد رجال الشمس حرصهم على تجسيد ثقافة وطنية تحمي الوطن والمجتمع والدولة وتصد العدوان الذي تتعرض له سورية، ويقدمون التضحيات كي يبقى المجتمع السوري بجميع مكوناته شعباً واحداً متماسكاً لن تهزمه حملات الحقد والإرهاب.
وعندما طرح شعار الجيش العقائدي فلأنه الجيش الذي يحمي عقيدة ومبادئ وحقوق الشعب ويدافع عنها ، إنه الجيش الذي صمد فصمد الشعب بصموده، وانتصر فكان النصر للوطن والشعب ، وهوالجيش الذي استطاع بصموده وبطولاته أن يكسر ليس فقط المجموعات الإرهابية وليس تركيا وقطر والسعودية، بل استطاع أن يكسر الولايات المتحدة الأميركية ويهزم مشروعها الاستعماري.
وقبل كل شي استطاع أن يعزز الثقة بقدراته وبطولاته والرهان على هزيمة كل من يحلم بالمساس بسيادة الدولة السورية وقرارها المستقل والحياة الحرة الكريمة للشعب السوري الذي أدرك العالم كله أن هذا الشعب هو الذي يقرر مصيره بنفسه ولا يستطيع أحد أن يتدخل بذلك، أنه الجيش الذي قال عنه سماحة السيد حسن نصرالله (الجيش السوري هو الجيش العقائدي الأخير في المنطقة ولهذا تريد الولايات المتحدة وإسرائيل الخلاص منه وتحويله إلى بوليس على غرار بقية الجيوش في المنطقة).
وخلاصة القول إنه جيشنا الباسل الذي يرفع رؤوسنا اليوم عالياً ونشعر بالفخر والاعتزاز ببطولاته وانتصاراته وينظف أرض الوطن من رجس الإرهاب، ويصبح مدرسة نموذجية لجيوش العالم كلها في الصمود والبطولة والنصر المؤكد في كل معاركه .