تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


اكتشافات العرب المدهشة..?!

معاً على الطريق
الاثنين 10/9/2007
أسعد عبود

ظل العرب سنين طويلة يكتشفون أن (اسرائيل) معتدية , وأن داعميها ومتبنيها ومسلحيها ومشجعيها على الاعتداء قوم غير عادلين...

وأمام المسؤولية التي قد يرتبها عليهم مثل هذا الاكتشاف , اقترحوا على أنفسهم توسيع حدقات العين وإرسال البصر بعيداً... لاكتشافات أخرى قد تكون مسؤوليتها أسهل... فاكتشفوا أولاً أنهم مخطئون في تقييمهم?!‏‏

(فإسرائيل) مقبولة والواقعية مطلوبة... وأن القوم غير العادلين في موقفهم بين (اسرائيل) والعرب , هم الذين يوعزون شهادات العدالية والاعتدال... فطلبوها منهم... وقبلوها إن منحت لهم... والرضا كل الرضا هو الأمل.‏‏

أم إنهم يتشدقون بوثائق وأوراق الاكتشافات الجديدة المدهشة بحقيقة السلام مع (إسرائيل) ومستقبل فلسطين وطيبة الولاية والوصاية الامريكية والتبعية لها?! ترى هل في الاكتشافات العربية الحديثة المدهشة, أن اسرائيل انما هي دولة قوية يجب الخضوع لما تريد, أكثر من ذلك..هل فيها أيضاً: أن سورية دولة مشاكسة يجب أن ترتدع ذاتياً..?‏‏

ماذا يعني ذلك?!‏‏

يعني ببساطة تسلم اوراقها كما سلم غيرها?.. وتجلس تنتظر المن والسلوى والسلام من مجوعي العالم وناشري الفقر والحروب فيه وأعداء كل سلام..‏‏

هذا أيضاً اكتشاف مدهش..?!‏‏

والأكثر إدهاشاً ,و هم ينامون على خدر جميل من الشماتة المعلنة في الاعلام العربي عموماً من سورية أنهم لم يسعوا أبداً لاكتشاف.‏‏

ماذا يبقى إن سلمت سورية أوراقها?!‏‏

ماذا يبقى مما سبق وشربناه بالملعقة منذ كنا أطفالاً..العروبة.. فلسطين.. الوحدة.. الحرية... الخ.‏‏

وإن سلمت سورية أوراقها - لا سمح الله - هل يعتقدون أن (إسرائيل) ستقعد عاقلة وينعمون هم بالسلام..‏‏

هذا مستحيل.. ولن نوصلهم إلى هذا الاكتشاف المدهش لاننا لن نسلم أوراقنا..‏‏

لذلك تبدو مهمة البناء والتنمية في سورية للوصول بها الى مستوى التماسك الوطني الذي لا يشغله ابداً هموم الحياة اليومية, هي المهمة الاساسية الاولى دون تردد او تعديل.‏‏

صحيح إن قرارنا السياسي في الايدي الامينة في ايام السلم والحرب.. الأيدي الأمينة والقادرة لكن..‏‏

هل قرارنا الاقتصادي والإداري هوكذلك في الايدي الامينة والقادرة..‏‏

قد تكون الامينة فعلاً..أما القادرة فالمسألة نسبية بالتأكيد..‏‏

إنه شعبنا المعطاء.. وهو شعبنا الذي يستحق ويحتاج العطاء.‏

a-abboud@scs-net.org‏‏

‏‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 09/09/2007 23:43

صارت قضية فلسطين والعروبة والإسلام والحقوق والتاريخ والشرعية عند إخواننا العرب من فئة قائد أو مسؤول دقه قديمة فلايكون عصريا من يتمسك بها, فأعطوا أمريكا كل ماعندهم بعين الرضا مع الدعاء عليها بالكسر, وليس عند أمريكا لهم نهاية الأمر غير لبطة حمار وحشي لهم باتجاه إسرائيل, وليس عند إسرائيل لهم غير تعريتهم أمام شعوبهم, ومن يتعرى أمام شعبه فلا ينتظر آخر المطاف غير الخزي والعار.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 788
القراءات: 817
القراءات: 807
القراءات: 900
القراءات: 747
القراءات: 867
القراءات: 812
القراءات: 857
القراءات: 788
القراءات: 833
القراءات: 736
القراءات: 826
القراءات: 825
القراءات: 788
القراءات: 828
القراءات: 960
القراءات: 696
القراءات: 1005
القراءات: 1164
القراءات: 899
القراءات: 857
القراءات: 1183
القراءات: 1070
القراءات: 852
القراءات: 1011

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية