ان محافظ دمشق مسح العوالم التاريخية.. وإذ بالحمّام الذي تم إبقاؤه , لا يحمل من المعالم التاريخية شيئاً, ولعل سوق الطيور يعود لإحدى الحقب الموغلة في القدم.
وتوقفت مشاريع دمشق الحيوية لعام تقريباً,ماأصاب الغالبية باليأس بواقع الحال, ولكن المحافظة تمكنت الأسبوع الماضي من ازالة الاشغالات في مزرعة نصري على طول 2600 متر, ليكون هناك متحلق داخلي بعرض 42 متراً يصل الدباغة الحديثة في الزبلطاني بمدخل القابون, واستطاعت المحافظة خلال الايام الماضية انصاف المستحقين وغير المستحقين على مسار الطريق رقم 2 المار بجانب وزارة الخارجية في كفرسوسة, وتقرر إزالة الإشغالات بدءاً من اليوم, وبذلك يتم وصل شارع 17 نيسان بالمتحلق.
نجاح المحافظة بمشروعين هامين, يدفعنا للتأكيد على ضرورة انجاز ما هو أهم, ويخفف الضغط المروري وسط المدينة التي كادت تختنق..
أي تنفيذ محور الملك فيصل , الذي يصل البحصة بباب توما فالمتحلق الجنوبي.
ويظهر محور الملك فيصل - إضافة للحل المروري - جزءا من سور المدينة القديمة وأبواب الفراديس والسلام والفرج, وهذا الجزء يمر حالياً بمرحلة خطرة حيث تتعرض الكثير من اجزائه للتشققات , بفعل تعديات الصرف الصحي والسكن الجائر.
إن الركون لمن يدعي الحرص على عراقة المدينة, يعني مزيداً من التشويه, وليس بعيداً أن نسمع بعضاً من نغمات النشاز , يعتبرون أحياء 86 بالمزة ودف الشوك وتشرين, مواقع تاريخية .. كيف لا !
فطرازها المعماري وعمرها الذي يتجاوز أربعة عقود يؤهلها لدخول موسوعات المشعوذين..