تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


كل الحب للشعب الصيني..!

رؤية
الاثنين 2-3-2020
سعاد زاهر

بينما الحافلة البيضاء تقلنا باتجاه مبنى السفارة الصينية بدمشق، كنا نسترجع ما اختزنته ذاكرتنا من معلومات عن الحضارة الصينية التي تمتد منذ خمسة آلاف سنة, الأفكار كانت تأتينا لترمم حاضرا يشغلنا، بينما النقاشات الثنائية او الجماعية تأخذ منحى آخر،

وهي تتحدث عن فيروس الكورونا، معتبرين اياه نحن السوريين مجرد حالة طارئة ستتغلب عليها دولة الصين التي وقفت معنا في شدتنا، ومن واجبنا أن نرد لها مافعلته.. ولو بزيارة تضامنية..‏‏‏

زيارة نعلن عبرها أننا بالقرب منهم، وعلى تماس مباشر مع آلامهم..‏‏‏

أبواب السفارة مفتوحة تنتظرنا، وهاهو الحارس يتحدث العربية (أهلا وسهلا) يقولها مرحباً.. الجهاز الذي يقيس حرارة أجسادنا جعلنا جميعاً نشعر بالاطمئنان..‏‏‏

دخلنا إلى الغرفة الأنيقة الصغيرة، ضمتنا جميعاً.. بضع كلمات مقتضبة من وزير الإعلام الأستاذ عماد سارة، بدت تبلسم الأجواء.. سفير الصين فيونغ بياو بدا متاثراً باللفتة الانسانية..‏‏‏

ربما أكثر ماحرك الأجواء باتجاه عاطفي..هو ذلك الفيلم القصير المهدى الذي أنتجته وزارة الاعلام، صور متلاحقة يتخللها صمت عميق، لقطات انسانية مكثفة على إيقاع موسيقي هادئ، لنرى عبر مشاهدها الأولى كيف يتعامل الصينيون مع (الفيروس) كيف يتعاضدون، يكافحونه، علميا، يتخذون سبل الحماية، ولكن مشهد الابنة والأم المصابة جعل الدموع تترقرق في عيوننا..‏‏‏

عبارات التحية والتعاضد مع الشعب الصيني الذي حفل بها الفيلم القصير، انتهت بجملة قلناها جميعاً في قلوبنا قبل أن يرددها لسان وزيرنا: «كل الحب للشعب الصيني»..‏‏‏

حين التقطنا الصور التذكارية أمام مبنى السفارة، وقفنا إلى جانب بعضنا البعض..كأننا نعلن تخفيف أثر المحن ونتائجها..‏‏‏

حين مشينا مسافة قليلة إلى الحافلة، بدأت خيالات صور لاتنسى، تتردد قرب مخيلتنا، فيها شيء ضبابي أبيض.. لايمكن التكهن بالمستقبل، لكننا نكون أقوى معاً.. حتى لو كانت المواجهة مع فيروس لعين يغزو أجسدنا soadzz@yahoo.com‏‏">ليدمرها!!‏‏‏

soadzz@yahoo.com‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 سعاد زاهر
سعاد زاهر

القراءات: 11241
القراءات: 805
القراءات: 859
القراءات: 811
القراءات: 979
القراءات: 813
القراءات: 834
القراءات: 794
القراءات: 796
القراءات: 830
القراءات: 853
القراءات: 828
القراءات: 862
القراءات: 862
القراءات: 887
القراءات: 921
القراءات: 904
القراءات: 919
القراءات: 890
القراءات: 982
القراءات: 906
القراءات: 955
القراءات: 966
القراءات: 977
القراءات: 762
القراءات: 824

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية