تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


السيارة .. ورسم الرفاهية..!

حديث الناس
الأحد 7/8/2005
أمير سبور

لا يختلف اثنان اليوم على اعتبار أن السيارة لم تعد كمالية,لا بل باتت تشكل وسيلة نقل أساسية لدى الأشخاص والأفراد على اختلاف شرائحهم المجتمعية..!

وانطلاقاً من هنا كان على الحكومة أو الجهات المشروعة في وزارة المالية أن تعيد النظر في شرعية استيفاء ما يسمى الإنفاق الاستهلاكي..!‏

لأنه من الأجدى قبل اعتماد وتطبيق رسم كهذا أن يتم مقاربته الى الواقع الفعلي وأهمية استخدام تلك الوسيلة وضروراتها الحياتية اليوم..! وعلى الرغم من كل الأصوات التي تنادي الآن بضرورة تخفيف وطأة هذا الرسم المبالغ فيه فعلاً..! فإن الجهات المعنية لم تعط آذاناً صاغية لذلك كله متذرعة بضرورة الحفاظ على موارد الخزينة العامة للدولة... والتي نطالب بدورنا بأهمية زيادتها وحتى مضاعفتها لكن ضمن إطار الممكن والمعقول..! وهنا لنتعرف سوية وإذا سلمنا جدلاً أن رسم الإنفاق الاستهلاكي واجب وفرض عين على كل مواطن.. فلا بد من مناقشته بشكل مفصل وموضوعي...حيث يستوفي الرسم اليوم على كامل قيمة السيارة مضافاً إليها الرسم الجمركي المتوجب على السيارة نفسها ..! بمعنى آخر أن رسم الإنفاق الاستهلاكي يستوفى اليوم عن قيمة السيارة مع رسومها الجمركية, وهذا يخالف كل الشرائع والقوانين المالية السائدة..! حيث ليس من المنطق بمكان أن يدفع المواطن الرسم مرتين ولا نجد أي مبرر لأن يسدد المستهلك الرسم بشكل مضاعف ..! وكما ذكرنا سابقاً لو سلمنا جدلاً بأحقية وشرعية الرسم ..فمن غير الممكن دفعه إلا على قيمة السيارة نفسها وليس على قيمتها مع الرسوم الجمركية ..! وهذا ما لم تفعله وزارة المالية حتى الآن أو تتنبه له .. كونه يشكل عبئاً كبيراً على المواطن والمستهلك.. ويسهم بشكل كبير في نفور الكثير من هؤلاء المكلفين بهذا الرسم المزدوج .. ما نريد قوله أن تدرس كافة الرسوم والضرائب المتوجبة على مختلف السلع والمواد قبل اعتمادها بشكل نهائي وبموضوعية تامة. ولا نجافي الواقع إذا قلنا أن هناك كثير من المواد تتطلب إعادة النظر بها من حيث رسم الإنفاق المتوجب عليها, خاصة وأن المواد والسلع التي كانت سابقاً تدخل تحت اسم كمالية لم تعد اليوم تصنف تحت هذا الاسم..! لا بل أصبحت من الضرورات الحياتية.... من هنا نكرر مطالبتنا لوزارة المالية الموقرة ومشرعيها الأفاضل, أن يرأفوا بالعباد وأن يكونوا أكثر دقة وموضوعية قبل وعند وضع أو اعتماد أي رسم أو ضريبة مالية.. أخيراً كلنا أمل أن تعيد الجهات المالية النظر في رسم الإنفاق الاستهلاكي المتوجب على المواد التي لم تعد كمالية في ظل التطور السريع الذي يشهده العالم اليوم والتحولات الكبيرة التي تعصف بالاقتصاديات a-sabour@scs.net.org‏

">العالمية..!‏

a-sabour@scs.net.org‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي |  dalatione@hotmail.com | 07/08/2005 02:11

من واجب الحكومة بل من صميم عملها أن ترفه مواطنها , فكيف تطالبه بدفع رسم رفاهية؟!.

مازن الخير |  mazenalkaier@msn.com | 07/08/2005 11:10

متى ستدرك الوزارة ما يدركه اصغر تجار البسطات المنتشرين في كل انحا ءدمشق ألا وهو بع كثيرا واربح قليلا تكون انت الرابح الأكبر بالنهاية وهو ما فعلته كل الدول المجاورة وغير المجاوره حيث خفضت الجمارك والضرائب على السيارات الى درجات تتناسب مع عامة المواطنين وليس مع من تعتبرهم فقط مواطنين (وهم اصحاب الدخول العالية) مما أدى الى دخول الكثير من السيارت الى هذه الدول بما جلبته معها من الكثير من فرص العمل فنشأ جيش من الصناعيين الذين يعملون على صيانة السيارات (ميطانيك -كهرباء - اطارات - دهان - طرق - مرور -فرش وتنجيد -سائقين -قزازين -.....) وهؤلاء جميعا يدفعون على مدى 40 عاما هي عمرهم العملي من الضرائب ما يفوق كثير ا ماتم تخفيضه ... الا تحاربون البطالة ... اصحي يامالية أم سننام 20 سنة أخرى

أمجد  |  slitteen2005@jawab.com | 24/02/2006 22:41

ضرورة الحفاظ على موارد الخزينة العامة للدولة .. مسؤولية جميع أبناء الوطن .. 1 - كم من الأموال ( تشفط ) قبل دخولها خزينة الدولة ؟ 2 - أربعون مليار ليرة سورية الهدر السنوي للسيارات ( الحكومية والمسؤولين ) .. من تقرير لقناة الجزيرة . ... ضريبة الرفاهية يجب أن يدفعها المسؤولين عن سيارات أبنائهم .. المواطن ما هي الرفاهية التي تؤمنها له السيارة ؟ ؟

ندى عوض الكريم |    | 16/07/2006 12:32

السيارة الان من الرفاهيات التى باتت مهمة جدا

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أمير سبور
أمير سبور

القراءات: 779
القراءات: 865
القراءات: 854
القراءات: 832
القراءات: 895
القراءات: 910
القراءات: 922
القراءات: 908
القراءات: 951
القراءات: 941
القراءات: 1002
القراءات: 1070
القراءات: 941
القراءات: 1305
القراءات: 995
القراءات: 990
القراءات: 1006
القراءات: 992
القراءات: 943
القراءات: 1039
القراءات: 1140
القراءات: 1048
القراءات: 1032
القراءات: 1085
القراءات: 1089

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية