تركيا.. من مصطفى كمال.. إلى أردوغان
يرى كثير من الكتاب والمحليين السياسيين في الشأن التركي أن مصطفى كمال أهم شخصية في الحياة التركية منذ قرون مضت, بعد الحرب العالمية الأولى, وكانت تركيا أجبرت على توقيع معاهدة (سيفر) التي تضمنت شروطاً شديدة القسوة, وتسببت في قطع الصلة ما بين أنقرة واستنبول, في هذه الظروف الصعبة, برز مصطفى كمال كقائد عسكري, وقاد حرب الاستقلال ضد دول التحالف التي احتلت (استنبول) ورفض معاهدة (سيفر) وتواصل مع الروس, وعقد معهم معاهدة ( غومرو), وعلى الجبهة الغربية تصدى للقوات اليونانية التي احتلت أزمير في 19 أيار 1919 وتوغلت في عمق (ايجة), هزم أتاتورك القوات اليونانية, وانسحب الفرنسيون من أضنة بعد توقيع معاهدة أنقرة, وعكست انتصاراته في الجبهة الغربية على الحلفاء وعلى اليونانيين حالة معنوية عالية عند الأتراك, وأسست أن يبرز كقائد وبطل لعملية الاستقلال, وفي هذا العام أي 1923 تسلم رئاسة الجمهورية, ويعتبر مصطفى كمال أول رئيس للجمهورية التركية.تمثل معاهدة (لوزان) للسلام عام 1923 نهاية صراع تركيا مع التحديات العسكرية التي نتجت عن الحرب العالمية الأولى, أجهد مصطفى كمال نفسه لإخراج تركيا من حالة اليأس, اتجهت جهود مصطفى كمال لتغريب تركيا, فأدار ظهره للشرق وساهم في بعث ثقافة جديدة تعمل على تأكيد تركيا دولة أوروبية, وأن خروجها من واقعها المريض لا يكون إلا بتخلص تركيا من نظامها القانوني القديم وبخروجها من روابطها مع الشرق المهزوم....النص الكامل
|