هذا العدد سيتزايد حتما, وستشكل النساء فيه قطاعا لن يتحمل مسؤولية بناء المستقبل فقط بل سيصنع جيلا للغد ..
الآن نحن ..هل نتكل عليهن أم نتكئ?!
وهل تجاوزنا ازدواجية ظاهر القول وباطنه( المرأة مساوية للرجل) .
المشكلة تحتاج بشكل واقعي (لا تطييب خاطر) لتغيير النظرة إلينا من نسوان إلى نساء يتقاسمن مع الرجل الهم والحلم ..
ألا يستلزم ذلك انصافها بالقوانين التي تحترم كينونتها وخصوصيتها بكل المجالات خاصة الاجتماعية منها, ونشر ثقافة ضرورة تعليم المرأة- فأعداد المتسربات ليس قليلا أبدا- وتعريفها بحقوقها خاصة ضمن المناهج التعليمية .
وأن لا نجتزىء النصوص القرآنية ( الرجال قوامون على النساء) .ونكمل (بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا ).
ونحصنها بقوانين..لأنه حيث ينتهي القانون يبدأ الطغيان..طغيان من يستغل حاجتها للعمل والنجاح والتميز ..
وأن تصدق المرأة أن دورها ليس تلطيف الجو الوظيفي, والاستقلال المادي ( على تواضع مادية هذا الاستقلال ).
وأن تاء التأنيث, حرف امتياز اضافي يجعلها ( أندر فسادا) وأكثر حكمة وسخاء وتعقلا..
وحين تؤمن بقدراتها.. كطاقة خلق- لا مضخة لضخ العواطف .. ينحسر وقتها دور المنتفعين .. وناصبي الأفخاخ.
تعليقات الزوار |
|
أيمن الدالاتي |  dalatione@hotmail.com | 07/08/2005 12:23 |
ياأختي هند:
لافرق بين الذكر والأنثى في قيمة العمل, فلم يحرم الله على المرأة من العمل غير الدعارة والستربتيز, إنما هي الأعراف.
لكن مهلا قليلا فلا مساواة بين الرجل والمرأة ولافي كل الدنيا, فالرجل لايساوي المرأة في كل شيء بل يفضل عليها في أشياء, وينقص عنها في أشياء, إنما التساوي يكون في مجموع الحقوق والواجبات.
وأعتقد أن الله تعالى برع في تحديد العلاقة بين الذكر والأنثى , إنما فهمنا الإنساني وقوانيننا الوضعية مازالت غير مكتملة بهذا الخصوص...فلو قلت لك أن الزوجة مسؤولة مادية من زوجها , وواجب عليه الصرف عليها مهما كان شأنها المادي لما عارضتِ ولسلكتِ صمت القبول, فإذا قلت لك أن للرجل حق قيادة إمرأته في الشأن العام للأسرة اعتمادا على هذا بشرط تملك الصحة والقدرة لربما رفضتِ وترددتِ.
ولو عدتِ للآية الكريمة لوجدت أن ميم الجماعة تنطبق على جموع الذكور وعلى جموع الإناث أيضا.
ثم إن تلطيف الأجواء في العمل والسكن إن لم نحصده من أنثانا الجميلة فممن نحصده إذا؟, كما أن أنثانا الرائعة بدور الأمومة الفاضلة تخرج الأجيال من غير الخروج للعمل أيضا.
إن والدتي الكريمة أمست أفضل وأكرم أفراد أسرتي ,ومع أنها أمية ولم تعمل خارج البيت فإن كلمتها هي العليا, إذ خرجت جميع أولادها بدرجات علمية جامعية لكنها بفهمها بزت كل علمنا. |
|
|