الأمر الذي يؤكد رفض هذا المخطط التهويدي والتصدي له ولأفشاله كما أفشلوا من قبل مخطط فرض القوانين الإسرائيلية على سكان الجولان المحتل.
المظاهرات الحاشدة في الجولان المحتل والتي اشتركت فيها قرى الجولان بالكامل رفضاً لمخطط الكيان الصهيوني الغاصب حملت شعارات وطنية أكدت عمق انتماء الجولانين وارتباطهم بالأم سورية وعزمهم على التصدي لهذا الكيان الغاصب ومنعه من تنفيذ أجنداته التي تهدف إلى تهويد الجولان السوري المحتل، والتأكيد على أن الجولان عربي سوري وكل محاولات الاحتلال العدوانية الاستعمارية لن تمر مهما بلغت التضحيات.
ما يلفت الانتباه في المظاهرة الأخيرة في الجولان المحتل والتي تشكل وقفة عز ومسيرة صمود في وجه الغاصب الإسرائيلي اشتراك الأطفال والشباب جنباً إلى جنب مع الشيوخ والنساء وفي ذلك رسالة للعالم أجمع ولا سيما لكيان الاحتلال مفادها أن الكبار يورثون المقاومة والصمود ورفض قوانين الاحتلال للأجيال اللاحقة والتأكيد على أن الحقوق لا تموت بالتقادم ولا يمكن المساومة عليها بأي شكل من الأشكال وأن الأجيال اللاحقة ستحقق طموحات الآباء في الحرية والاستقلال.
وقفة العز لأهلنا في الجولان تأتي استكمالاً لنضالهم ومسيرة صمودهم ضد المحتل الإسرائيلي الذي فشل سابقاً في فرض أجندته الاستعمارية على الجولانين الأبطال وهم الآن يؤكدون إصرارهم على المضي في طريق المقاومة حتى التحرير والعودة إلى حضن الوطن الأم سورية متسلحين بالعزيمة والإصرار وعدم تنازل الشعب السوري بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد عن ذرة من تراب الجولان المحتل وما يقوم به الاحتلال من أعمال استيطانية عدوانية سيزيد أهلنا في الجولان والشعب السوري القوة والصمود على إفشال هذه المخططات والعمل على استعادة الجولان كاملاً بكل الطرق والإمكانيات المتاحة ومهما بلغت التضحيات وهو حق مشروع كفلته القوانين الدولية.