ويمكن أن نلخصها من خلال تغيير بلاط الأرصفة لأسباب جمالية وخصوصاً في مراكز المدن وبعضها الآخر حفريات تتعلق بالهاتف أو الكهرباء أو تغيير أنابيب أو إصلاح الصرف الصحي أو الخ .
جميعها قضايا للوهلة الأولى تبدو طبيعية أو يفترض أن تتم حرصاً على المواطن، ولكن عندما تأخذ حيزاً كبيراً تجعلنا نقف مطولاً عندها لدراسة الأسباب والحالات، وكم من حادث أليم حصل بسبب ذلك جراء هذه الإصلاحات أو تغيير مسار الطريق، وكل ذلك يعتبر أمراً طبيعياً بسبب تعدد الآليات التي تستخدم الطريق ما يستدعي إعادة النظر بالإنارة أو الأرصفة بصورة مستمرة.
الذي جعلنا نناقش هذه الحالات مانراه ونشاهده على طرقاتنا في معظمها من خلال الريكارات التي بعضها مكشوف أو كثرة المطبات التي بعضها لايمت بعلاقة بالسلامة الطرقية أو المحدبات الصناعية و...الخ , عداك عمّا تراه على الطرقات السريعة من مداخل ومخارج لاتعرف متى تظهر أمامك سيارة تغير مسارها بعيداً عن كل قوانين السير المعمول بها أو تتحفك حفر متفرقة على الطرقات السريعة.
وهذا مانلاحظه على الطريق الدولي دمشق حمص والذي يربط ويصل محافظات عديدة ببعضها وكأنه مطلوب منك إن تدرس الطريق جيداً أكثر من مرة لتعرف ماذا سينتظرك من فجوات إسفلتية أو مطبات على شكل حفر والفارقة العجيبة أنه مطلوب منك أثناء تجوالك في مراكز المدن أن تلتزم بقوانين السير بحذافيرها بينما على الطرقات السريعة أنت غير ملزم والأسباب أن الرقابة تكون أقل مايجعل أصحاب النفوس الضعيفة يرتكبون الحماقات والمخالفات ولو أدى ذلك إلى حوادث أليمة.
والسؤال الذي يطرح نفسه الذي يتبادر إلى الأذهان لماذا يتم الترميم في بعض الأحيان دفعة واحدة ويمكن أن تتم المراقبة بصورة مستمرة حتى لانصل إلى نقطة مطلوب ترميم الطريق بأكمله وخصوصاً أن الطرقات تسير عليها مختلف أنواع المركبات ومن مختلف الأحجام والأشكال.