لا توعد.. لا انتقام...لا محاسبة.. لكنه العتب المرّ و الكثير منه. هذا حقك و هذا ترفعك، لطالما بمبادرتك و كامل قوتك كنت معهم من الجزائر إلى بنزرت.. من بور سعيد حتى صنعاء.. من طرابلس الغرب حتى الخرطوم... ثم من الكويت حتى بيروت.. هنا للخيانة طعم آخر، أمرّ منه طعم خيانة المقاومة الاسلامية الفلسطينية. يعرف كل فلسطيني أنه إن عتبت دمشق فيحق لها العتب. و يعرف ذلك كل عربي.
سيذكرني قومي إذا جد جدهم
وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
هي الليلة الظلماء قائمة و قادمة. دمشق منشغلة اليوم في محاربة الظلام بالأصالة عن نفسها والوكالة عن غيرها، من يدري ؟ لعلها ستنتصر فتخلف للعرب و غيرهم «الترك مثلاً» جيوش الظلاميين. ومن خلفهم وأمامهم ومعهم العدو الصهيوني و هو ما لم يعد يخفى على أحد، لأنه معلن باللغة الواضحة على جبهات القتال في سورية حيث أكد أكثر من ارهابي أن لامشكلة له مع اسرائيل و أنه «إذا جاء شارون وقال لهم أنا ضد بشار، يقولون له أنت عيني»!!.
فهل أخفى شارون بما يعنيه، يوماً، أنه ضد رئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد ؟!. إذا كنتم لاتريدون الحقيقة من أفواه الارهابيين الصغار.. خذوها من أفواه و سلوك الارهابيين الكبار... عشاق سيبي ليفني، تركي الفيصل السعودي وأخيه المتواري.. وأولاد العام المتخفين عن الأنظار الحمدان بن خليفة وبن جاسم وغيرهم الكثير من أمراء العربان وقادتهم.. وفي الحداثة يحدثك أولاد مفقسة الحقد في لبنان ؟!.
أيام قليلة مضت على أحدهم وهو يكرر شعوره بالعداء لسورية أكثر من اسرائيل «نحن سورية تؤذينا أكثر من اسرائيل».
مرة أخرى يصادر عقولهم الوهم أن ثمة مخرجاً وخلاصاً لهم عند اسرائيل، ولم يكن من خلاص يوماً لبقعة عربية واحدة بعيداً عن دعم دمشق.
ليست رغبة دمشق ولا أملها لكنه الاستنتاج المنطقي الذي لا ينكره الكثير من لاعقي الدم السوري، أن معركتهم مع الارهاب قادمة، و أن معركتهم مع الصهاينة قادمة! لأن الحلم الصهيوني أكبر منهم ومن ارهابييهم.
لا للانتقام، لكن نعم و ألف نعم للتوقف عن الدعم لكل عربي على حساب المصلحة السورية... كفانا ماواجهنا من خيانات و نكران للجميل وحقد الأغبياء.
نحن سورية... وجنيف 1 و 2 بجولتيه و جولاته ممسوخة منسوخة بالمؤتمر السوري على الأرض السورية.. بعيداً عن كل ما يتصوره و يحلم به عربان الخيانة.