| ليس بهذه السرعة...!! رؤيـة يأتيك دوما بجدية لم يتخل عنها أبدا.. جدية تنسحب على حياته المهنية التي كرسها كليا للمسرح.. لم يفقد.. ايمانه به.. وكان يحاول التعاطي معه بايجابية بثت الروح فينا نحن الذين كنا نلتقيه في مناسبات مسرحية عديدة.. حينها كان يحدثنا عن المشكلات والعوائق.. بمنطق المؤمن بازلتها.. والمصر على التعاطي مع المسرح بوصفه الوسيلة الأكثر عمقا والأكثر حاجة لنشر البعد التنويري في مجتمعاتنا المستترة خلف كوارث.. ! ومع ذلك بقي المسرح الأكثر تهميشا و بعدا.. عن أي استراتيجيات عربية تقوي من حضوره.. وتحض على استمراره.. بدلا من ان يصحو كل هذا الجهل لينهشنا.. دون أن نقوى على صده.. ! هو من جيل مختلف.. تربى على الإيمان بما يفعل.. جيل يذكرنا بسعد الله ونوس.. فواز الساجر، ممدوح عدوان...ترك أثرا لايمحى.. غادرتنا أجسادهم.. وبقيت عقولهم.. نعود إليها.. والغصة لاتفارقنا.. لم أعتقد انني سأعود بهذه السرعة الى ذكراه.. رغم انه في الستينات.. من عمره ولايزال بإمكانه اغناء مكتباتنا بالمزيد من الكتب.. ! رحل.. في قريته التي اختار المغادرة إليها.. هاربا من كآبة دمشق.. الغارقة في مآسيها.. والتي صحونا فجأة من حلم وجودنا فيها.. لنراها وقد بدأت بالتنكر لنا.. !! مآس لم يتوقع أي منا أننا سنحياها يوما.. ولاشك أنها عجلت برحيله.. وللرحيل الآن.. وجع لم نعرفه.. قط.. ! ربما لم يتوقع هذا الاهتمام برحيله.. اذا إن الصحافة الورقية ومعظم المواقع الالكترونية رثته.. كل على طريقته.. ولكن الغريب تكرار بضعة اسطر تتعلق بسيرته الذاتية احتوت انتقاله للتدريس بين دمشق،والكويت.. ترجماته،ومؤلفاته.. معلومات تبدو للوهلة الأولى قليلة الا أن المتعمق في البعد المسرحي يحتاج لسنوات للغوص في نتاجه soadzz@yahoo.com">كله...! soadzz@yahoo.com
|
|