واعتبر في نفس الوقت ان هذا ليس بالحلم البسيط كون المسألة تحتاج إلى الكثير من العمل الجاد والمتابعة الدقيقة.
أجزم بأن أولوياتنا متفقة في «ارتقاء» ومختلفة في غيرها ,ما نختلف عليه هوكيف تنظر المؤسسة إلى ذلك الارتقاء, هي تنظر إليه على انه عدد فقط , فالمدير العام يعتبر ان رفع وتيرة الإنتاج من فيلم أو فيلمين في العام الواحد إلى خمسة أفلام العام الماضي انجاز يستحق الإشارة , ونحن نعتبره كذلك, إلا أن ذلك لايفي طموحاتنا في أن يبقى العدد عند خمسة أفلام فقط , نطمح زيادة الإنتاج لنستطيع الحديث عن سينما سورية, لا عن مجموعة أفلام فقط.
اللافت في فيلم «الشراع والعاصفة» أن مشاهد العاصفة تم تنفيذها في أوكرانيا « على أيدي تقنيين أنجزوا العمل بمواصفات عالمية» وعلمنا من كواليس المؤسسة ان تلك المشاهد كلفت قرابة ثمانية ملايين ليرة سورية,وهي مناسبة لتجاوز الحديث عن الكم والكيف وصولا للتحريض على استقدام التقنيات وتوطينها وتدريب كوادربشرية يمكنها التعامل معها, إذ قد يروق لمخرج آخر ان يتعاطى مع البحر وعواصفه, فهل في كل مرة سنسافر إلى أوكرانيا وندفع الملايين لإنجاز المشهد.