تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الأزمات والحكومة المنتظرة !!

منطقة حرة
الخميس 14-6-2012
هيثم يحيى محمد

يدرك المواطن السوري ان الأسباب المباشرة لحصول الأزمات المؤلمة التي يتعرض لها منذ عدة أشهر وحتى الآن لاسيما أزمات ارتفاع الأسعار وقلة اسطوانات الغاز المنزلي ونقص المازوت وفقدان بعض المواد الغذائية وغير الغذائية 00 إنما تعود للعقوبات الجائرة

التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول العربية عليه 00 وعلى بلده بعيداً عن أي قرار من مجلس الأمن الدولي 0‏

ويدرك هذا المواطن أيضا ان مواجهة أعدائه وأعداء وطنه والانتصار عليهم يتطلب المزيد من الصمود والصبر وشد الأحزمة خلال الفترة الحالية والفترات القادمة ( التي نأمل ألا تطول ) 0‏

بالمقابل يحمل الكثير من المواطنين والمتابعين والمختصين الحكومات السورية المتعاقبة مسؤولية الأسباب غير المباشرة لتلك الأزمات 00 ويشيرون في هذا المجال إلى التقصير والتسويف في إقامة مصفاتي التكرير اللتين كانتا مقررتين في الفرقلس ودير الزور 00 وفي إقامة منشات لاستثمار الغاز الطبيعي المتوفر عندنا 00 وفي معالجة تلك الأزمات بشكل حريص وسريع وفق آليات عمل ومتابعة أكثر جدوى وجدية ووطنية 00الخ‏

وريثما نصل إلى مرحلة نحاسب فيها المسؤولين عن الأسباب المباشرة وغير المباشرة لأي أزمة نتعرض لها أقول :‏

ان الأزمات بأسبابها المختلفة تتطلب من الحكومة ( المرتقبة ) وتحديداً من فريقها الاقتصادي (الذي يجب ان يكون جديداً بكامله ) حلولاً ناجعة تبعد المواطن عن الاصطفاف ضمن طوابير طويلة ولساعات غير محدودة 00 وعن الاضطرار للدخول في لعبة ( الأسواق السوداء) لشراء مادة هنا وأخرى هناك فأسعار خيالية تذهب لجيوب السماسرة والمحتكرين وتجار الأزمات الذين يزداد عددهم يوماً بعد يوم 0‏

كما تتطلب منها أخذ العبر والدروس مما حصل وبحيث نكون كدولة وشعب في منأى عن الآثار السلبية لأي عقوبات وأخطار مستقبلية00 وأن تعتمد الأسلوب الوقائي 000 وليس العلاجي الذي ينتظر وقوع الأزمات قبل أي تدخل 0‏

على أي حال نتمنى الوصول الى تشكيلة حكومية يتمتع أعضاؤها بالكفاءة والنزاهة والخبرة وحب التواصل مع المواطنين وفعاليات المجتمع المختلفة 000 وتكون قادرة على إخراجنا من ( المحنة ) التي يمر بها وطننا بأقل الخسائر 00 وعلى التخفيف من حدة الأزمات التي نعيشها من خلال ابتكار حلول وآليات عمل ومتابعة ومحاسبة تتناسب معها 000 وعلى وضع استراتيجيات وخطط عمل من الآن للتعامل مع التداعيات التي ستتركها( المحنة ) لاحقاً على مجتمعنا واقتصادنا وبلدنا لاسيما التداعيات التي تحدث عنها السيد الرئيس بشار الأسد في خطابه الأخير أمام مجلس الشعب.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

  هيثم يحيى محمد
هيثم يحيى محمد

القراءات: 739
القراءات: 749
القراءات: 706
القراءات: 726
القراءات: 607
القراءات: 768
القراءات: 780
القراءات: 730
القراءات: 737
القراءات: 737
القراءات: 746
القراءات: 798
القراءات: 793
القراءات: 788
القراءات: 695
القراءات: 794
القراءات: 747
القراءات: 810
القراءات: 714
القراءات: 635
القراءات: 783
القراءات: 840
القراءات: 943
القراءات: 871
القراءات: 718

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية