بدءا بالحصار الذي فرضته على قطاع غزة بعد فوز حركة حماس في الانتخابات والذي شددته أكثر بالتعاون مع أميركا اثر تسلم الحركة السلطة في قطاع غزة , الى سياسة الاغتيالات لقادة حماس وغيرها من الفصائل, وكوادرهم وعناصرهم فضلا عن اعتقال الآلاف بمن فيهم معظم نواب الحركة في الضفة الغربية.
وهذا الاستنتاج الذي وصلت اليه الصحف وكثير من الاوساط الاخرى في اسرائيل بعدم جدوى مثل هذه الاجراءات والتي قادت في الواقع الى نتائج معكوسة لما توخته اسرائيل, حيث زادت قوة حركة حماس وزاد التأييد الشعبي لها بين الفلسطينيين بدل أن ينفضوا من حولها كما كانت تقضي الخطط الاسرائيلية والاميركية , وصل اليه ايضا في وقت مبكر الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر الذي كان أشرف على الانتخابات الفلسطينية التي فازت بها حماس . وقد طالب الرجل مرارا حكومته والأوروبيين وحكومة اسرائيل بضرورة تبديل سياساتهم حيال حماس وعملية السلام في المنطقة .
كما وصلت اليه روسيا ولجان حزبية في بريطانيا و مجموعة الأزمات الدولية ومجلس الحكماء الدولي وهو هيئة دولية تتشكل من زعماء ودبلوماسيين قدامى في العالم بينهم الرئيس كارتر وغير ذلك من الشخصيات والقوى الدولية.
ان مساعي الرئيس كارتر الاخيرة تمثل انتصاراً لصوت العقل الذي غاب عن مجمل السياسات الاسرائيلية والاميركية وحتى الاوروبية حيال حماس وعملية السلام في المنطقة, والامل ألا تجهض الحكومة المتغطرسة في اسرائيل والادارة التائهة في واشنطن هذه الجهود كما أجهضت غيرها من ذي قبل .