, فأي توصيف يمكن أن يطلق على ما تقوم به إسرائيل , وعلى ما تمارسه يوميا من قتل وعدوان واستباحة وتمسك بالاحتلال..!
بالتأكيد سيبدو من العبث البحث عن ذلك التوصيف , والممارسة الإسرائيلية تسجل كل يوم سابقة جديدة في القاموس السياسي الدولي , وعلى مرأى ومشهد من العالم, وتمعن في وأد فرص السلام واحدة تلو الأخرى , ولم تسلم منها حتى تلك الفرص النادرة التي حاول بعض الأميركيين, من حين إلى آخر, أن يطلقوها
فمن المنظور الإسرائيلي كل ما يتعارض مع توجهاتها هو هذيان بالتأكيد , وهي التي اعتادت على الأميركيين بمختلف مستوياتهم أن يكونوا بوقاً لخطابها التوسعي .
وفي المنظور الإسرائيلي أيضا سيكون ضرباً من الخيال , وربما الجنون ذاك الخروج عن الطاعة الإسرائيلية , وبالتالي التجرؤ على المس بمسلماتها ومحظوراتها , وخطوطها الحمر حيال أي تحرك , ومن أي نوع كان .
والعبث الأكبر أن يتوهم أحد في هذا العالم أن مثل ذلك الخطاب يمكن أن يكون في مفرداته حد أدنى من النزوع نحو السلام , أو أي جدية في اللغط الذي يثيره قادتها في حديثهم الممجوج عن السلام .