تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الأمان والاستقرار أساس التطور

البقعة الساخنة
الأثنين 21-3-2011م
أحمد ضوا

تبرز مؤشرات كثيرة أن جهات لها أجنداتها الخاصة تعمل لتغيير مسار ما يجري في المنطقة بشكل عادي، ووفقاً للتطور الطبيعي باتجاهات تنحرف عن ذلك وتهدد الأمن والاستقرار وما تحقق طوال العقود الماضية من مكاسب وانجازات وطنية لا يمكن لشعوب دول المنطقة التفريط بها أو السماح بمحوها والعودة إلى نقطة الصفر.

فالأمر الطبيعي أن تكون هناك مطالب ودعوات اجتماعية واقتصادية وإصلاحية أيضاً، وهذه الأمور تتحدث بها السلطات المحلية على أعلى المستويات وكرست لأجلها برامج وخطط تأخذ طريقها إلى التنفيذ مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف التي تحيط بالمنطقة من جميع الجوانب.‏

وكذلك الأمر من الطبيعي جداً أن يكون سقف مطالب المواطن أعلى من إمكانيات الحكومات ولكن ذلك لايمنح أي مبرر للجوء إلى وسائل غير قانونية وعنفية أو استغلال مطالب المواطنين المشروعة لتحقيق أغراض وأهداف تحرف الأمور عن غاياتها وتمهد لنسف أسس الاستقرار الداخلي الذي يشكل مطلباً لجميع أبناء الوطن وركيزة أساسية لابديل عنها للاستجابة للمطالب والمضي قدماً باتجاه مراحل جديدة تفتح الآفاق لمزيد من المكاسب للشرائح الواسعة.‏

فسورية ليست جزيرة منعزلة خارج هذه المنطقة التي تشهد حراكاً من المحيط إلى الخليج، ولكن سورية تنتهج سياسة مستلهمة من مطالب ابنائها بالدرجة الأولى والشعوب العربية بشكل عام، وهناك جهد كبير لجهة التوفيق بين الحاجات الوطنية الداخلية وبين نظيرتها المرتبطة بالأمن القومي والحقوق الوطنية والعربية، وليس خافياً على أحد الثمن الكبير في هذا الشأن، وما تعرضت له سورية من حصار وضغوط لثنيها عن مواقفها ودفعها باتجاهات لا تلبي مطالب شعبها والشعوب العربية، ولكنها صمدت وخرجت منتصرة.‏

فما شهده هذا العام من إجراءات اقتصادية واجتماعية يؤكد الاهتمام الكبير للدولة بهموم المواطن وسعيها للاستجابة لمطالبه وما صدر من تصريحات عن العديد من المسؤولين من مختلف المستويات يشير إلى مزيد من الخطوات في هذا المسار وأي محاولة تسيء إلى الأجواء الإيجابية السائدة تكون عقبة ومحاولة لعرقلة هذا المشروع.‏

إن المطالب الحياتية شيء وتغليف الغايات الأخرى بهذه المطالب شيء آخر وخطير، وهذا الأمر يتطلب من الجميع الحيطة والحذر.. فالمشاريع الخارجية لم توضع في سلة الزبالة بعد ولا ننسى «إسرائيل» التي لا تخفي نواياها بنشر الفوضى في المنطقة.‏

تعليقات الزوار

jad aisa |  gds@scs-net.org | 21/03/2011 18:03

الاولوية للاستقرار والحفاظ على الامن وهؤلاء المشاغبون ليسوا دعاة اصلاح بل مخربين وهدامين ويجب الحذر منهم

اسماعيل مكارم |  makarem@yandex.ru | 21/03/2011 21:06

سيدي الكريم اسمح لي من خلال جريدتكم المجيدة أن أذكر القراء والمواطنين الكرام بأن الأحداث التي أدت الى سقوط الاتحاد السوفيتي بدت وكأنها قطع وعد للمواطن إننا سننقلك من هذا المجتمع الذي فيه لا يوجد بنطلون الجينز ولا الصابونة المعطرة ولا الرحلات الفاخرة الى أوروبا الى مجتمع أفضل .بينما كانت متوفرة الطبابة المجانية والتعليم المجاني والراحة في منتجعات البحر الأسود والشقة التي تؤمنها الدولة. صدق الجميع وعود أنصار أمريكا ودُمر الاتحاد السوفيتي وقسم الى دويلات وأصبح كل شيء مشكلة تعليم الأولاد مشكلة والطبابة مشكلة وانتقلت الملكية الى الطغمة المالية وسُرق ما سرق ونهب مانهب من أملاك الشعب. إنني أحذر من مخططات الغرب وأمريكا التي تكن العداء لسورية وذلك بسبب مواقف سورية الوطنية والقومية صدقوني فأنا رجل مغترب أعيش في روسيا منذ بداية السبعينيات وعمري قد تجاوز الستين ولا أكتب مقابل انتظار هبة أو وظيفة بل أقول شهادة أمام المواطن وأمام الله وأمام التاريخ ولنتعاون جميعا للحفاظ على هذا الوطن. ودمتم

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد ضوا
أحمد ضوا

القراءات: 699
القراءات: 793
القراءات: 671
القراءات: 749
القراءات: 675
القراءات: 665
القراءات: 678
القراءات: 649
القراءات: 744
القراءات: 774
القراءات: 721
القراءات: 725
القراءات: 787
القراءات: 707
القراءات: 1357
القراءات: 709
القراءات: 770
القراءات: 718
القراءات: 847
القراءات: 769
القراءات: 895
القراءات: 794
القراءات: 782
القراءات: 767
القراءات: 777

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية