تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الفاعلون والقوالون?!

ثمَّ إنَّ
الأحد 13/5/2007
أسعد عبود

رغم أيامها الصعبة فقد مرت سريعة.. كانت أعوام التحدي بحق. ولم يكن يكفي أن نكسب لأننا لم نسقط.. ذلك يعني الصمود في المكان, لكن.. إذا كان من الصحيح تماماً أننا لم نحقق طموحاتنا فإن لمن الصحيح بالتأكيد أننا فعلنا الكثير وتقدمنا ضمن الظروف التي نوهت عنها بشكل موضوعي وجيد.

ما الذي يجمع كل الذي جرى?! أعني ما هي القاعدة التي يمكن أن تكون تشكلت لدينا من تشابك خيوط الضغوط والعدوان وخيوط التحدي ومواصلة البناء?!‏

أعتقد أننا أسسنا أرضاً صالحة لقاعدة متقدمة من أجل انطلاقة أخرى, نؤمن بأنها لا بد أن تتمتع ببرنامج يسهل رؤية المرحلة القادمة في مشروع البناء الوطني الذي لا حدود له ولا زمن يحدده.‏

ما الذي يمكن أن يشمله البرنامج الوطني للمرحلة القادمة?!‏

هناك همان دائماً.. الهم الخارجي والهم الداخلي.. أي هم مواجهة ما يفرض علينا وهم مواجهة ما يجب أن نفرضه داخلياً. وأمام الهمين نحن بظروف أفضل.. الى درجة ربما يكون الخطر الخارجي قد تراجع عن احتمالات التحرش العدواني العسكري المباشر, الى مواصلة الضغوط الخجولة أحياناً, وخجلها ناجم عن فشل سياسية الضغوط والعزل تجاه سورية, وستفشل دائماً ما دمنا متماسكين بوحدة وطنية ترفض أي مس بسيادة بلدنا واستقلاله.‏

هذا لا يعني ألا يشغلنا الهم الخارجي.. بل أن يشغلنا أقل لأن الهم الداخلي هو الذي يشكل -في رأيي- الحامل الأهم لبرنامج العمل في المرحلة القادمة..‏

لقد تقدمنا فعلاً..‏

زاد عددنا.. كثرت مطالبنا.. كثر إنتاجنا.. تحسن أداؤنا.. لكن.. مقدرة الانسان السوري على مواجهة الحياة هي التي تشكل السؤال الأكبر.. بل الحامل الأكبر لبرنامج عمل المرحلة القادمة..‏

لقد عبرت المرحلة الماضية مراراً عما سمته »تحسين مستوى المعيشة للمواطن« والحقيقة أن تلك المرحلة تسلم الأمانة كما هي للمرحلة القادمة..‏

ذلك يجب أن يكون همنا اليوم والعبء الذي ليس للكلام في محله أن يأخذ دور الفعل.. لذلك أعتقد أن المرحلة القادمة تحتاج الفاعلين وليس القوالين.‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي |  dalatione@hotmail.com | 13/05/2007 08:35

لو حملت القيادة هموم المواطن فعلا لاقولا ولاتقويلا, فإنها ستشكل قاعدة صلبة في الداخل ومنيعة على الخارج.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 813
القراءات: 838
القراءات: 835
القراءات: 927
القراءات: 768
القراءات: 894
القراءات: 840
القراءات: 878
القراءات: 814
القراءات: 857
القراءات: 762
القراءات: 855
القراءات: 845
القراءات: 815
القراءات: 857
القراءات: 985
القراءات: 715
القراءات: 1026
القراءات: 1193
القراءات: 921
القراءات: 878
القراءات: 1207
القراءات: 1090
القراءات: 876
القراءات: 1032

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية