تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


دعم قطـاع الدواجن

على الملأ
الأربعاء 8-2-2012
علي نصر الله

تشميل قطاع الدواجن بمظلة الدعم ... كان خبرا مهما أسعد شريحة واسعة من العاملين فيه لما له من أثر اقتصادي مباشر عليهم ، وعلى المستهلك والاقتصاد الوطني عموما ،

ذلك أن تربية الدواجن صناعة حقيقية لها مردودها المؤثر الذي يسهم اسهاما كبيرا في عملية التنمية وتحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي ، فضلا عن أن هذا القطاع يشغل آلاف الأسر ويعيل الملايين من أبنائها .‏

الأيام والأسابيع تمضي وقرار التشميل بالدعم لم يترجم فعلا على أرض الواقع ، بل ان أشياء عديدة في الاتجاه المعاكس حصلت بين تاريخ صدور قرار التشميل وهذه الأيام أخرجت عددا كبيرا من صغار المربين من السوق والمهنة بعد أن كبدتهم خسائر مادية كبيرة قياسا بامكانياتهم ، وجعلت الأسعار وتكاليف الانتاج تسجل أرقاما وارتفاعات غير مسبوقة أثقلت على المنتج والمستهلك معا ، وربما تخرج سورية من المرتبة التي احتلتها عربيا واقليميا اذا ما استمر الوضع على ما هو عليه من دون رعاية أو اهتمام من شأنه أن يعيد السيطرة أو يخفف من وطأة المتغيرات الطارئة على تكاليف الانتاج.‏

ليس خافيا أن مفردات الانتاج - جميعها – طرأ عليها ارتفاع بالأسعار أو شهدت أزمة لجهة الوفرة من الأعلاف الى المازوت الى الكهرباء الى الفحم الحجري الى الأدوية .. الخ ، وهو الأمر الذي جعل ويجعل الحاجة للدعم ضرورة سواء كان دعما عينيا غير مباشر من خلال دعم هذه المفردات ، أو كان دعما ماديا مباشرا ليس عصيا وضع محددات ومعايير لتطبيقه من دون ابطاء .‏

حين نقول من دون ابطاء نقصد التوجه المباشر باتجاه اتخاذ القرار الذي تراه الحكومة ممكنا ومتاحا في ظل الظروف الاستثنائية الحالية ، والاعلان عن موجبات القرار ومسوغاته لأن ممارسة التأجيل والتسويف والصمت تبدو أمرا غير مبرر ، ذلك أنه اذا كان النقاش يدور حاليا حول الدعم الأكثر جدوى فان القناعة بالدعم كضرورة متوفرة ان لم تكن راسخة ، وبالتالي ما من مبرر للتأخير في انهاء النقاش وصولا لاتخاذ القرار الذي لن يكون - بالتأكيد - مقدسا ويمكن العودة عنه واتخاذ قرار آخر في حال لم يحقق الغايات المرجوة .‏

لكل ما تقدم يمكن القول ان قطاع الدواجن يستحق الاهتمام ، بل انه يستحق التشجيع وتوفير الرعاية الكافية له لتطويره والتوسع فيه ، وليس فقط لمساعدته على امتلاك عناصر الاستمرار من دون مشكلات كالتي تواجهه الآن وتشكل تهديدا حقيقيا له وللعاملين فيه ناهيك عن المشكلات التي سيفرزها اجتماعيا واقتصاديا في حال حصول انهيارات محتملة يقترب منها عدد لا يستهان به من المربين في جميع المحافظات .‏

ان تلمس خطر حصول تراجع بالانتاج ، وحدوث افلاسات وانهيارات ، ومواجهة الفجوات الغذائية التي وضعناها خلفنا منذ مدة طويلة ، – ان تلمس هذه المخاطر مجتمعة – ليس أمرا عسيرا أو معقدا لأن السوق تقدم مؤشرات شديدة الوضوح لا يمكن تجاهلها بحال من الأحوال ... فهل نجيد قراءتها ونحسن التصرف والاستجابة لها تنفيذا للقرارات الصادرة ؟؟.‏

ali.na_66@yahoo.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي نصر الله
علي نصر الله

القراءات: 12011
القراءات: 1473
القراءات: 1191
القراءات: 1350
القراءات: 1309
القراءات: 1108
القراءات: 1367
القراءات: 1219
القراءات: 1348
القراءات: 1428
القراءات: 1428
القراءات: 1497
القراءات: 1773
القراءات: 1147
القراءات: 1220
القراءات: 1165
القراءات: 1528
القراءات: 1344
القراءات: 1319
القراءات: 1396
القراءات: 1346
القراءات: 1366
القراءات: 1345
القراءات: 1642
القراءات: 1348
القراءات: 1229

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية