قضايا كثيرة ساهمت بالتدهور البيئي عبر مؤشرات حقيقية وواقعية حصلت سابقا سواء في استجرار رمال الشاطئ أو الحصى أو من خلال طرق الصيد الجائر , كل ماذكرناه يشكل خطورة حقيقية إن كان على المدى القريب أو البعيد بشكل تدريجي على البيئة الطبيعية المتوازنة التي نحافظ من خلالها على جمال الشاطئ ,وعلى خلو مياه البحر من الملوثات أو الأساليب التي كانت تمارس أحيانا بالتعدي على رماله وبيئة الأسماك التي جعلت شواطئنا فقيرة بالأسماك نتيجة انعدام البيئة المناسبة لتكاثرها.
فقدان توازن الحياة البحرية وانخفاض المردود يعود إلى أسباب مختلفة منها على سبيل المثال لاالحصر ماهو متعلق بطبيعة الشاطئ ومنها ماهو متعلق بقلة المواد الغذائية والتي تساهم في تناقص عدد الأسماك.
إن المتابعة والمراقبة الدائمة على الشواطئ البحرية يلعب دورا مهما في الحد من الظواهر التي تؤثر سلبا على جمالية شواطئنا ونظافتها ,فبالرغم من الجهود المكثفة من قبل الجهات المعنية التي تشدد على منع استجرار رمال الشاطئ ,وقمع مخالفات الصيد الجائر, فما زالت تلك الحالات تشكل بمجملها خطرا دائما يهدد تنامي وتكاثر الأسماك بصورة تصاعدية , فاستخدام السموم والديناميت يسبب أضرارا حقيقية ليس على الثروة السمكية فحسب بل على مجمل الكائنات الحية الأخرى التي يؤثر تناقصها على مجمل الحياة البحرية في ساحلنا ,فمن أسباب تناقص الاسفنجيات في مياهنا هو التفجير الذي يؤدي إلى موت يرقاته , إضافة إلى القطاف الجائر وعمليات التلوث البحري بشكل عام .
التدخل لحماية الثروة السمكية أمر طبيعي من خلال تنظيم عمليات الصيد لإفساح المجال للمخزون السمكي بالتكاثر وليصبح مستداما ,ولا بد من المحافظة على البيئة البحرية عموما وذلك من خلال المحافظة على الغطاء النباتي البحري والرمال الشاطئية بالخصوص .