تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


باكمان... الخائفة

ثقافـــــــة
الخميس 11-10-2012
 وفاء صبيح

ميشيل باكمان عضو مجلس النواب الأمريكي, عندها من العنصرية ضد العرب والمسلمين ما يملأ الصفحات, وهي تمارس عنصريتها في العلن وتستخدم الإعلانات على حافلات النقل العام وسيلة لتحقيق مآربها «النبيلة».

باسم حرية التعبير يتعدون على حريات الآخرين وثقافاتهم ومعتقداتهم.ماهي الشعرة التي تفصل بين حرية التعبير وبين الدفاع عن «مصالح الأمة».‏

باكمان تضع ملصقاتها الإعلانية التي تحرض على تجنب المأكولات العربية, وهي تخشى, وقد عبرت عن ذلك أكثر من مرة بأن التعلق أو الإدمان بأنماط المأكولات العربية قد يتطور شيئا فشيئا عند الزبائن, ليدفعهم لاحقا الى التفتيش عن المترادفات الاجتماعية والأخلاقية التي ترافق تلك الأنماط, فتقود هذه العملية, كما تتخيلها باكمان والمتطرفون اليمينيون من أمثالها, إلى البدء بقراءة القرآن, وهو ما ينتهي الى جعل الفرد «إرهابيا ومن القاعدة».‏

الربط بين الإسلام والإرهاب ليس بجديد, وان كان الجديد فيه تلك المستويات الرسمية «الرفيعة المستوى» التي تنادي بما ينادي المتطرفين.‏

لنتصور كيف سيكون الرد الأمريكي «الديمقراطي» على دعوات عربية او إسلامية لمقاطعة الأفلام الأمريكية او المسلسلات, بزعم أنها تخرب ثقافتنا او تشوهها على اقل تقدير من خلال إدخال أو عرض قيم ورؤية الاميركان لكثير من أمور الدين والدنيا.. على الأرجح أول السهام الموجهة لنا ستقول بأننا قوم متخلفون لايتفاعلون مع الحداثة واننا نعيش خارج سياق التاريخ.‏

في كثير من الأحيان يرتبط التعبير عن العنصرية بالقوة الغاشمة, وبتوهم فئات ما بأن كل المجتمعات خارجها، عليها ان تتماثل وثقافتها وإلا فهي لا تستحق الحياة,وإلا كيف نفسر مثل هذه الدعوات ألا تعني في باطنها اننا مجرد حمولة زائدة على سطح الكرة الأرضية؟‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 وفاء صبيح
وفاء صبيح

القراءات: 779
القراءات: 836
القراءات: 883
القراءات: 938
القراءات: 1003
القراءات: 1001
القراءات: 1068
القراءات: 1278
القراءات: 841
القراءات: 1537
القراءات: 1157
القراءات: 1151
القراءات: 1142
القراءات: 1068
القراءات: 1279
القراءات: 987
القراءات: 1078
القراءات: 1041
القراءات: 1101
القراءات: 1215
القراءات: 1186
القراءات: 1211
القراءات: 1245
القراءات: 1402
القراءات: 1299

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية