تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أكذوبة محاربة الارهاب

البقعة الساخنة
الخميس 16-10-2014
 مصطفى المقداد

تتكشف الأكاذيب الغربية يوماً بعد آخر ، وتتضح صورة العدوان الأميركي من خلال الممارسات الفعلية على الأرض،فتسقط مقولة محاربة الإرهاب المزعوم

من خلال فتح المجال واسعاً أمام نمو الإرهاب وتركه يكبر ويصل مناطق واسعة في الوقت الذي تنحصرفيه ضربات التحالف الأميركي الجوية على بنى تحتية خالية من الإرهابيين.‏

كانت الخطة الداعشية معلنة في ضرب مدينة عين العرب وتدميرها ،وكانت قوى الإرهاب تتحرك باتجاه المدينة الحدودية تحت نظر الأميركيين والأوروبيين وغيرهم ممن يدعون أنهم توصلوا إلى اتفاق دولي لإقامة ائتلاف قادرعلىمواجهة الإرهاب والقضاء على تنظيم داعش بشكل أساسي بعد أن تم تجاهل تنظيم النصرة القاعدي.‏

المؤكد أن الولايات المتحدة غير جادة في محاربة الإرهاب ذلك أنها لم تتحرك أصلاً لمواجهة داعش عندما عاثت فساداً في محافظة نينوى وبدأت تهدد العاصمة بغداد ، وهي احتاجت شهرين للتحرك ضد داعش في العراق والسعي لاستصدار قرار أممي يجرم تنظيمي داعش والنصرة واعتبارهما منظمتين إرهابيتين ،ذلك أن تهديد الإرهاب طاول منابع النفط في شمال العراق فتم قرع ناقوس الخطر لإبعاد الخطر عن آبار النفط والغاز وأماكن وجود الحلفاء الحقيقيين ،وهكذا تتركز الهجمات والضربات الجوية في العراق على تخوم الشمال الكردستاني ، بينما يتم القيام بضربات جوية إعلامية في سورية والأنبار ، وقد تكون عملية محاصرة عين العرب النموذج الواضح لحقيقة التعامل الأميركي مع محاربة الإرهاب،فالقوات الأميركية تسمح لقوات داعش أن تتحرك من مسافات بعيدة ضمن مواكب كبيرة وأعداد مركبات مسلحة كانت قد استولت عليها داعش من محافظة نينوى من تسليح الجيش العراقي ، فتحرك تلك المركبات لاكثر من خمسمئة كيلو متر في أرض منبسطة ومكشوفة دون أن تتعرض لهجوم من قوات الائتلاف أو القوات الأميركية ، بمعنى أن قوات داعش تتحرك تحت مرأى الراصد الأميركي دون أن تتعرض لنيرانه .‏

أما الضربات الجوية فتتم في محيط عين العرب بعد أن تأخذ تلك القوات مراكزها.‏

ويجتمع العامل التركي والمصالح الأردوغانية في دعم الإرهاب والسماح بايصال الإمدادات اللازمة له فضلاً عن تجهيز المقاتلين وتدريبهم وضمان وصول التمويل اللازم لهم ضمن المخطط التآمري على سورية والذي يأخذ أشكالاً متجددة في الحرب على سورية .‏

إنها الكذبة التي يرفعها الغرب شعاراً متناسياً أن تلك الاكذوبة سترتد عليه وبالاً أكيداً يدركونه ،لكن الأحقاد تعمي أبصارهم .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 مصطفى المقداد
مصطفى المقداد

القراءات: 11695
القراءات: 988
القراءات: 921
القراءات: 896
القراءات: 935
القراءات: 972
القراءات: 1005
القراءات: 922
القراءات: 972
القراءات: 1034
القراءات: 1005
القراءات: 1000
القراءات: 1005
القراءات: 1005
القراءات: 1012
القراءات: 1107
القراءات: 1037
القراءات: 1088
القراءات: 1108
القراءات: 1095
القراءات: 958
القراءات: 1020
القراءات: 1074
القراءات: 1074
القراءات: 979
القراءات: 1119

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية