مقدمتها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) المصنفة دولياً على لوائح المنظمات الإرهابية الدولية ومحاولة عرقلة تقدم الجيش العربي السوري الذي يحارب الإرهاب وتلك المنظمات الإرهابية وما يحدث من تصعيد إرهابي في الشمال السوري إنما بضوء أخضر من نظام أردوغان الإخواني الذي يشرك قوات بلاده في مساندة هؤلاء المجرمين وتقديم أحدث الأسلحة الحديثة لهم والتي من شأنها تسهيل ارتكاب الجرائم والمجازر.
معلومات الميدان تؤكد أن نظام أردوغان الإخواني قدم بالفترة الأخيرة صواريخ التاو الحديثة ومضادات الطائرات حيث استهدفت التنظيمات الإرهابية طائرة روسية، وببراعة الطيار تمكن من تفادي الصاروخ الذي أطلقته التنظيمات الإرهابية ما يعني أن أردوغان لا يزال يراهن على هؤلاء الإرهابيين لتحقيق تقدم وهمي في الميدان إلا أن الجيش العربي السوري والأصدقاء الروس يكبدون الإرهابيين خسائر فادحة بالعتاد والأرواح ويلاحقون فلولهم الأمر الذي أفشل مخططات أردوغان وأوهامه ودفعه إلى اتباع المزيد من سياسة المراوغة والنفاق لتضليل الرأي العام الدولي.
التضليل والنفاق ظهر في لجوء أردوغان إلى الضامن الروسي لاتفاق سوتشي (إدلب) وطلب هدنة أخرى ووقف العمليات القتالية بعد أن منيت التنظيمات الإرهابية بالفشل والإخفاق والتقهقر ليظهر أنه سيلتزم باتفاق خفض التصعيد ومن جانب آخر يعطي الضوء الأخضر لتنظيم هيئة تحرير الشام بتصعيد إرهابها وهو ما بات معروفاً من قبل الجيش العربي السوري الذي يوجه الضربات الساحقة لذراع أردوغان في الميدان وما تحقق خلال اليومين الماضيين من تدمير آليات الإرهابيين وقتل العشرات منهم خير دليل على أن مراوغة أردوغان لن تمر.
طريق تطهير كل شبر من أرض سورية الحبيبة لا يزال يتجه باتجاهين، إما بتنفيذ اتفاق سوتشي الذي يقضي إلى إعادة إدلب إلى حضن الوطن عبر اجتثاث الإرهابيين، وإما بالحسم العسكري وهو رهان السوريين بهمة وشجاعة وبطولات جيشنا الباسل ما دام أردوغان مصرّ على نفاقه وتنصله من تعهداته التي قطعها على نفسه عبر اتفاق سوتشي.