ما جرى ويجري في منطقة الخليج العربي من تصعيد خطر يظن البعض أنه مجهول المصدر، وهو ليس كذلك، اليد الصهيونية واضحة وجلية في التحريض على نار الحرب، وهذا أسلوب صهيوني معروف مارسه الكيان الصهيوني منذ أن بدأت عصاباته في العمل لتأسيس الكيان الصهيوني فجروا في مصر والعراق وبلدان عربية كثيرة.
ومارسوا التخريب في دول عديدة من العالم للوصول إلى الغايات التي يريدونها وحتى الولايات المتحدة التي تمدهم بكل أسباب الوجود والقوة والعدوان لم تسلم منهم، فكيف الآن وهم يوجهون (الصهاينة) نار الفتنة والتحريض لإشعال الحريق الهائل في منطقة الخليج، وهم يوجهون كل يوم التهم ضد إيران وغيرها من محور المقاومة، ولا يريدون أن يصل الأميركيون وإيران إلى نقطة التقاء تنتهي بموجبها عنتريات ترامب وحماقات بولتون ومن يدور في جعبة الخراب، أما العربان الذين يظنون أنهم فعلاً قادرون على الفعل والإنجاز وهم يدورون في فلك التبعية.
هؤلاء سيكونون وقود الحرب إذا كانت، ولن ينجو منها أحد منهم، ستكون النار حارقة للجميع وهذا ما يريده الكيان الصهيوني ويظن أنه أيضا سيكون خارج المحرقة التي تلتهم كل شيء.
هذا الغباء ليس وليد الليلة ولا اليوم، إنما هو غباء أبدي لعدم قراءة التاريخ جيداً.. فقد يشعلون حرباً ويدمرون، لكن من الذي يجزم أنهم قادرون على حسمها متى أرادوا.
العالم كله اليوم مطالب بوقفة حاسمة لا تجامل ولا تدور في فلك العدوان لأن الأمر أخطر بكثير من حرب قد تنتهي بمنتصر ليس الأمر هكذا، لقد تغيرت المعطيات، فما يجري ان تطور فان أثره كارثي على الكل ولن ينفع حينها الندم،