تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الربيع والخريف تحت سقف واحد ..!؟

نقش سياسي
الأربعاء 22-7-2015
أسعد عبود

الانفراج الذي يحققه اتفاق فيينا بين إيران ومجموعة الستة، لا يمرر الضوء والآمال العراض لإيران وحدها وحسب، ولا حتى لإيران وحلفائها فقط، بل للعالم بأثره، عدا إسرائيل التي تقف في وجه العالم علناً لمواجهة الاتفاق،

والسعودية ومعها بعض عربان الخليج وتركيا الذين يخاصمون الاتفاق يخشونه وإن بشكل غير معلن. طبعاً يضاف إلى قائمة هذه الدول، الإرهاب الذي لا يظهر اهتماماً مباشراً لكنه مرعوب، ولا ريب من إمكانية تحرير القوة الإيرانية من قيودها، وهي القوة التي لا تخفي دورها ورغبتها الأكيدة في محاربة الارهاب.‏‏

لقد مثل الاتفاق مع ايران قبل ابرامه، ويمثل اليوم كاشفاً حقيقياً لمواقف الدول. الدول الداعمة للإرهاب ومعها ارهابيوها، ضده بالصوت الجهوري الوقح وبالصوت الكتوم ... وعلى مستوى هؤلاء وامتداد بساطهم تسعى الادارة الاميركية اليوم، ليس لنيل الرضى من خلال التواصل مع هذه الاطراف، بل لإخراسها وإن لزم الأمر بعض صفقات السلاح وغير السلاح احياناً. وتراجعت إلى درجة الصمت والابتسامة ،أصوات سعت إلى امكانية استنفاد ما يمكنها الحصول عليه من حالة المنطقة المصابة بالدوار الارهابي مثل فرنسا «فابيوس».‏‏

لقد تساوت عندهم آمال الاستفادة من دوار الارهاب، بالخوف من انتقال العدوى لهم، وبالتالي ابتسموا ولو بخجل للاتفاق.‏‏

بشرنا بالكوارث، ربيعهم الذي صنعوه لنا في طهران أول الأمر ثم بعد سنوات انتقل إلى الدول العربية، وهم الذين سموه ربيعاً وقذفوا فيه بمكائدهم لتتحول صرخة حرية إلى حرب إرهاب . واليوم نبشرهم بخريفهم الذي بدأ ذبول أوراق الربيع يقدمه لهم. خريف أردوغان والشعب التركي يصرخ في وجهه : لا ... لست أنت تركيا ولا تركيا أنت ... وما كويت به الشعب السوري قادم إليك. وخريف آ ل سعود في وحول اليمن وما يعرفونه عن حقائق الصراع داخل العائلة السعودية ولاسيما بعد انقلاب بن سلمان وبن نايف على أولاد عبد العزيز.‏‏

لا يعني ذلك أبداً أن كل ما بقي لنا هو أن نحتفل بالنصر لا نحن في سورية ولا في العراق ولا لدى الإخوة في إيران ... فالذين قاوموا إلى حد الحروب دخول ايران مجال الصناعة النووية سيقاومون اليوم، إيران قوية دون حاجتها للسلاح النووي. لكن ... مما لا ريب فيه أن الظرف الراهن يوقد ولو طيف شمعة في آخر النفق الذي دفعوا بسورية والعراق إليه، في حين تعصف رياح ستتحول إلى عاتية بشموعهم.‏‏

As.abboud@gmail.com ‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 771
القراءات: 797
القراءات: 782
القراءات: 871
القراءات: 729
القراءات: 845
القراءات: 791
القراءات: 838
القراءات: 767
القراءات: 812
القراءات: 711
القراءات: 806
القراءات: 798
القراءات: 764
القراءات: 810
القراءات: 942
القراءات: 676
القراءات: 981
القراءات: 1140
القراءات: 878
القراءات: 838
القراءات: 1160
القراءات: 1050
القراءات: 828
القراءات: 989

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية