مؤسف أن لحظات الفرح أضحت قليلة تمررها شاشاتنا على عجل...نخجل من أن تبقى بينما آخرون يتألمون...يستغربون كيف يمكن للحياة أن تستمر بعد ان ودعوا أحباءهم...بلا رجعة..!
نكبات وخسائر تأتينا يوميا... حتى لكأننا نعيش منذ عام في فيلم رعب نتمنى لو أن جهاز التحكم بيدنا لكننا أوقفناه منذ زمن طويل... فيلم اتفقت الفضائيات جميعها على بثه دون شرط ،وحدت الاهداف والخطط... وهيأت للمآسي التي تغذيها لفترة طويلة...
ربما هو أطول فيلم رعب معاصر...لكنه مختلف عن تلك الافلام السينمائية حيث كل شيء فيها ينتهي في النهاية... لتكتشف أنك دخلت لعبة طواعية لتستمتع وتقوي نبضك الحقيقي في الحياة...
اما هنا فلا دراما ....مختلف عناصره واقعية...حتى أبطاله...لم يدخلوا أي مدرسة للتمثيل ومع ذلك تفوقوا على ابرع الممثلين... ما يظهر ليست معاناتهم أو صراعاتهم لايصال رسالة فنية معينة...
هنا الهدف التركيز على كل ما يشجع على الانقسام... على الاقتتال على تغذية أجواء الكراهية..والأهم على تغييب صوت المنطق..بحيث يصبح اللامنطق هو السائد...واللاتفكير هو السبيل ..وكل ما يؤدي الى التفكير انما يقودك الى عذاب لانهائي لايشفع لك فيه أي شيء ...
كل من تابع الفضائيات عبر سنوات طويلة لن يستغرب نبرة الفخر الاعتزاز التي نشعر بها حاليا...كيف برعت بامتطاء أحداث سابقة كثيرة لتعتاش زمناً طويلاً عليها..الى أن وصلت الى الاحداث الاخيرة لتعتبرها أهم الاختراعات التي ستنقذ البشرية ..كل ما نتمناه ان يأتي يوم ويتذوقون حلاوة هذا الاختراع!
soadzz@yahoo.com