تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الأسمدة.. والبيانات العقارية?!

حديث الناس
الثلاثاء 8/11/2005م
عبد الحميد سليمان

يشكو الفلاحون المنتسبون للجمعيات الفلاحية هذه الأيام, من صعوبة الحصول على الأسمدة خلافاً لما اعتادوا عليه كل عام عن طريق جمعياتهم وذلك بعد أن أضيفت تعقيدات روتينية ووضعت شروطاً لم تكن في الحسبان, مثل شرط الحصول على بيانات عقارية للعقارات التي سيتم زراعتها حتى يتمكن هؤلاء من الحصول على مخصصاتهم من هذه المادة الأساسية بالنسبة لهم..

وهذا يحتاج إلى مراجعة المصالح العقارية في مركز المحافظة للحصول على هذه البيانات وما يتبع ذلك من ازدحام وروتين ومراجعات قد تتكرر إلى دوائر المصالح العقارية..‏

وتبدو الأمور أكثر تعقيداً في المناطق والقرى حيث العقارات موزعة ومفتتة ومتعددة.. ويملك الفلاح عشرات العقارات المحدودة المساحة والموزعة هنا وهناك ويصل عددها إلى مئات العقارات في كل جمعية فلاحية, وكلها تحتاج إلى بيانات عقارية للحصول على الأسمدة المطلوبة!!.‏

ولئن كان الفلاحون في المواسم الماضية يحصلون على حاجاتهم من الأسمدة عن طريق الجمعيات الفلاحية من قراهم دون تعقيدات تذكر, ودون التفكير بالحصول على كميات زائدة..‏

فإنهم اليوم باتوا يترددون كثيراً في طرق باب الجمعيات الفلاحية بسبب التعقيدات الجديدة ويفضلون شراء الأسمدة بالسعر الحر تجنباً لمراجعة المصالح العقارية, وما يرتبه ذلك عليهم من انتظار وتكرار المراجعة, إضافة للنفقات المادية التي تفوق قيمة الفارق بالسعر بين سعر المصرف الزراعي وسعر السوق.. بل إن التجار أحياناً يقومون ببيع الأسمدة بأسعار المصرف ذاتها أو متقاربة معها..‏

وإذا كانت الغاية من هذه الإجراءات معرفة الحاجة الحقيقية من الأسمدة, وفقاً للمساحات التي سيتم زراعتها, وبالتالي وضع خطة لاستيراد الحاجة الفعلية منها ومنع الاتجار بها في السوق السوداء.‏

فإنه يمكن اللجوء إلى طرق حضارية أخرى.. ألا يمكن -مثلاً- اعتبار الجمعية الفلاحية, وهي الضامن الأساسي للفلاحين, مصدراً للمعلومات ومنها المساحات الحقيقية التي يعتمدها المصرف الزراعي..‏

وبالنتيجة نساهم في التخفيف من القيود والروتين غير المبررة على الفلاحين, علماً أنهم يجدون صعوبات أخرى في دفع ثمن الأسمدة وغير ذلك من الأعباء المتزايدة والكثيرة.‏

وهل يرضي وزارة الزراعة القول إنها تعقد الإجراءات ولا تنظر إلى النتائج.. بدلاً من منحها المزيد من التسهيلات للفلاحين!!.‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي |  dalatione@hotmail.com | 07/11/2005 12:13

وقد وصلنا لهذا الزمن فإني أرى بقاء فلاحنا رهن جمعية ورهن أسمدة ورهن روتين أمر مضحك ومبك ومخجل أيضا..أغلقوا هذه الجمعيات المسخرة و واتركوا الفلاح لوحده وبلا إرشاداتكم السخيفة يدبر أموره بنفسه يزرع ويحصد ويسوق على كيفه..كفانا مهزلة في هكذا وصاية متخلفة, ولتذهب جمعيات ومؤسسات وروابط الفلاحين إلى الجحيم. من كثرة تنظيمات ولجان الفلاحين الروتينية صار الفلاح عندنا أفندي يسكن المدينة ويترك أرض الزراعة ويعشعش في منبر الخطابة باتحاد الفلاحين, فيصبح عالة على المجتمع مع أنه المغذي الأول له كما يفترض. وكما يفترض يجب أن يكون الفلاح متحدا مع أرضه, لامع تنظيمات و شعارات ومهام أمنية ضد غيره.

حمدان الغوتي  |    | 21/03/2006 11:21

لعقود المشهورة بمحافظة العقارية بوهران يوم 18_05_1987 رقم 4371

فجر عمان |  www.fajer_15@yahoo.com | 04/03/2007 18:35

نشكركم على هذه المعلومات القيمة التي استفدنا منها كثيرا

محمود |  a7la-3yon-m@hotmail.com | 18/11/2008 15:09

شكرا لك يا عبد الحميد سليمان

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 عبد الحميد سليمان
عبد الحميد سليمان

القراءات: 1220
القراءات: 993
القراءات: 966
القراءات: 1002
القراءات: 1139
القراءات: 1305
القراءات: 1201
القراءات: 957
القراءات: 1191
القراءات: 997
القراءات: 1377
القراءات: 1120
القراءات: 1354
القراءات: 1355
القراءات: 1278
القراءات: 1088
القراءات: 1560
القراءات: 1070
القراءات: 1178
القراءات: 1133
القراءات: 1179
القراءات: 1173
القراءات: 1238
القراءات: 2380
القراءات: 1690

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية