تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الجلاد- الضحية

البقعة الساخنة
الأثنين 6-8-2012
عدنان علي

تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو بأن اسرائيل هي واحة الاستقرار الديمقراطية الوحيدة في منطقة الشرق الاوسط، وتهديدات أحد وزرائه

بأنه لا يحق لأية جهة كانت لوم اسرائيل إذا أقدمت على أية خطوة للدفاع عن نفسها بينما هي تواجه تهديدات نووية وإرهابية حسب تعبيره، وهي إشارة جديدة إلى امكانية مهاجمة ايران، تعكس عقلية اسرائيلية أدمنت عليها قيادات اسرائيل المتعاقبة تتلخص في نقطتين مخادعتين: الأولى حول ادعاء الديمقراطية مع وجود سلسلة لا متناهية من نقائضها وفي مقدمة ذلك الاحتلال وتوابعه من استيطان ومصادرة أراض وتهجير واعتداءات وتمييز .. الخ والثانية تقمص دور الضحية التي يحق لها القيام بما تشاء من ارتكابات دون شعور بالذنب، ودون ان يحق لأحد لومها على ذلك.‏

وهذا الدور، أي الضحية، عملت اسرائيل على تقمصه منذ قيامها، وذلك كما تقول أكاديمية إسرائيلية من أجل تبرير اعتداءاتها وارتكاب المظالم بحق الآخرين، وقطع العلاقة السببية بين العمل ونتائجه والتحلل تاليا من اية مسؤولية عن سلوكها وافعالها باعتبارها تندرج جميعا في اطار السلوك الطبيعي للضحية، مما يجعل اسرائيل، كما قالت غولدا مائير يوما فوق مستوى النقد، بل انها توعدت أعداء اسرائيل « بأننا لن نغفر لهم إذا اضطرونا إلى قتلهم» ! .‏

والواقع ان مواصلة اسرائيل لسياساتها العدوانية سواء تجاه الشعب الفلسطيني وبقية العرب أم تهديداتها بمهاجمة ايران، تبرز هذه المفارقة على نحو فاقع لدرجة دفعت الصحفي الإسرائيلي جدعون ليفي للتساؤل انه اذا كان يجوز لاسرائيل ان تقصف ايران للتخلص من التهديد النووي، فلماذا لا يجوز للفلسطينيين ان يطلقوا قذائف صاروخية على اسرائيل للتخلص من الاحتلال؟‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 عدنان علي
عدنان علي

القراءات: 968
القراءات: 757
القراءات: 910
القراءات: 871
القراءات: 869
القراءات: 845
القراءات: 886
القراءات: 831
القراءات: 867
القراءات: 879
القراءات: 844
القراءات: 869
القراءات: 926
القراءات: 850
القراءات: 902
القراءات: 1029
القراءات: 855
القراءات: 870
القراءات: 942
القراءات: 903
القراءات: 1076
القراءات: 979
القراءات: 911
القراءات: 955
القراءات: 965

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية