تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المجلس والحكومة أمام التحديات

منطقة حرة
الأربعاء 13-6-2012
أمير سـبور

مع بدء أول جلسة للدور التشريعي الأول لمجلس الشعب اتضحت ملامح المشهد النيابي منذ اللحظات الأولى حيث بدأ المواطن يتلمس شيئا من الحراك الذي افتقده على مدى السنوات الماضية

، وخاصة عندما راح عدد من أعضاء المجلس يمارسون مهامهم الفعلية كما يجب اليوم ولو في حده الأدنى، والتي كان قد أغفلها أو تناساها نواب سابقون، ورغم قصر المدة الزمنية التي تعد بالأيام وليس بالأسابيع لأعمال المجلس يمكن القول : إن المواكبة الإعلامية لما يجري تحت قبة البرلمان انعكست بشكل ايجابي لدى الشارع السوري وتركت صدى وارتياحا واسعا عند معظم المواطنين لما يجب أن يكون...!‏

وبمقدار ما يقارب أعضاء البرلمان على اختلاف اتجاهاتهم وانتماءاتهم الحزبية والسياسية، قضايا وهموم المواطنين السوريين يكون مستوى الأداء جيدا ودرجة الرضا تقارب مستوى طموح مختلف شرائح الشعب ومن هنا يبقى المجلس الجديد كما الحكومة الجديدة اليوم أيضا أمام تحد ورهان حقيقي يصل لمستوى الواقع الذي نعيشه جميعا، الذي ليس بالسهل تجاوزه وخاصة في ظل الظروف الحالية، لكن بالوقت ذاته ليس بالمستحيل الوصول إليه أو تحقيقه..! لا سيما ان عمل المجلس يترافق اليوم بدورته الأولى مع تشكيل حكومة جديدة تم العمل عليها بعد إجراء المزيد من الاستشارات والمداولات التي شملت مختلف القوى والأحزاب التي تعكس فسيفساء وأطياف المجتمع السوري، ومن المتوقع أن تضم في معظمها وزراء متخصصين أو تكنوقراطا، ومن هنا ومع اكتمال العقد الجديد للحياة السياسية والاقتصادية نستطيع القول: إن العمل المؤسساتي يكون قد أنجز على المستويين التشريعي والتنفيذي، وان دائرة التفاؤل لدى المواطنين قد اكتملت أيضا مع التجديد الواضح في جوهر ومضمون السلطتين المشار إليهما بان معا، ومع انطلاق مسيرة الإصلاح بكل جوانبها التشريعية والدستورية منذ بداية العام الماضي، بقي علينا جميعا أن نعد العدة اليوم قبل الغد لمواكبة هذه التغيرات الجذرية التي حصلت في جوهر الحياة السياسية، ولكي يكون التغيير ملموسا أيضا في مختلف جوانب الحياة اليومية التي تهم كل شرائح المجتمع بدءا من معالجة الأزمات كل الأزمات التي وقعت أو تم الإيقاع بها...!‏

وليشعر المواطن ويتلمس بصمات حكومة أزمة فعليا، كل ذلك متوقف على مدى أداء والية عمل المجلس والحكومة العتيدة على حد سواء...! من خلال إيجاد الحلول الناجعة لجميع المعاناة التي يعيشها المواطن، وفق سلم أولويات في مقدمتها يكون توفير الأمن والاستقرار لجميع المواطنين، وليس معالجة الأزمة عبر خلق أزمة أخرى لها، لان بعد توفير الأمن والأمان يمكن لمسيرة الإصلاح الاقتصادي والإداري والسياسي أن تنطلق وبسرعة هائلة...! ولأنه وبكل أسف ما عايشناه عبر الأشهر الطويلة الماضية لم يترك لدينا المشهد سوى ندب في الذاكرة السورية, لاعتماد الكثيرين على لغة التسويف والمماطلة, حتى بات الكلام نظريا بعيدا عن الأفعال في معظم الأزمات السابقة مما زاد من آثارها وِندوبها في المجتمع...! ونحن هنا لن نطيل أكثر بل نتمنى أن تترجم السلطتان التشريعية والتنفيذية الطموحات التي علق المواطن آماله وآلامه عليها إلى واقع ملموس ينعكس على حياة المواطنين جميعا، ومن هنا يكون الجميع أمام تحد جديد يرتبط مضمونه بمستقبل واعد وغد متجدد دوما للحفاظ على حياة حرة كريمة للمواطن، ولتبقى سورية الوطن الكبير حرة أبية وهذا هو التحدي الرهان...!‏

Ameer-sb@hotmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أمير سبور
أمير سبور

القراءات: 707
القراءات: 779
القراءات: 781
القراءات: 767
القراءات: 829
القراءات: 826
القراءات: 856
القراءات: 836
القراءات: 880
القراءات: 875
القراءات: 915
القراءات: 1006
القراءات: 873
القراءات: 1232
القراءات: 917
القراءات: 912
القراءات: 931
القراءات: 924
القراءات: 876
القراءات: 969
القراءات: 1038
القراءات: 975
القراءات: 957
القراءات: 1022
القراءات: 1014

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية