الاعتداء الإسرائيلي الوحشي الذي استهدف التنوع الحيوي والبيئي في الجولان وأجزاء في محافظة القنيطرة ليس الأول من نوعه وإنما يشكل جزءاً من مخطط عدواني يهدف إلى تدمير ونهب ثروات الجولان وذلك عبر فرض سياسة العقاب الجماعي على أهلنا في الجولان وسرقة المياه والتنقيب عن النفط ومصادرة الأراضي والممتلكات من أجل إجبارهم على ترك أراضيهم ضاربة عرض الحائط بكل القوانين والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان ليؤكد هذا الكيان الغاصب أنه خارج عن القانون الدولي.
هذه الانتهاكات العدوانية الإسرائيلية المتواصلة على الجولان المحتل أرضا وشعبا والتي ترتقي إلى جرائم الحرب لم تكن تحدث لولا الدعم الأمريكي والغربي اللا محدود والذي يتجلى بتزويد هذا الكيان الغاصب بأحدث الأسلحة العسكرية المتطورة وإيجاد الذرائع لجرائمه وتبني الرؤساء الأمريكيين ومرشحي الرئاسة الحالية لأمن إسرائيل وتحقيق مصالحها وأجندتها التوسعية الأمر الذي يؤكد مدى إسهام هذه الدول الاستعمارية في تشجيع إسرائيل على ارتكاب جرائمها بحق المدنيين العزل ومخالفتها واستهتارها بالقوانين الدولية وإمعانها في ممارسة الإرهاب المنظم في الأراضي المحتلة.
ما تقوم به إسرائيل من جرائم تطال الشجر والبشر والحجر في الجولان المحتل لن ينال من عزيمة أهلنا في الجولان بالتصدي لقوات الاحتلال والإصرار على التمسك بالهوية السورية والعزم على تحرير الأرض من رجس الاحتلال مهما غلت التضحيات وعلى المجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان ضرورة الخروج عن صمتهم تجاه تلك الممارسات الإسرائيلية اللا إنسانية والعمل على لجم هذه الانتهاكات التي وصفها العديد من مراقبي الأمم المتحدة بأنها جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
mohrzali@gmail.com