الأمر الذي يشير إلى وجود خطة محكمة تستهدف إفشال مهمة المراقبين الذين سيقفون على الحقائق، ما يرافقها من عمليات قتل وتخريب للمنشآت العامة والخاصة على السواء وبانتظار اكتمال عدد المراقبين الى ثلاثمئة بعد عدة أيام فإن الحملة المعادية لهم تتسع وتزداد ضراوة وخاصة من قبل الشخصيات التي تتخذ من استنبول ولندن وباريس مقرات لها وتنشىء تنظيمات لا تعكس واقعها وتأثيرها الحقيقيين على الأرض.
ويأتي هذا الهجوم علىالمراقبين ومهمتهم في الوقت الذي يضع المراقبون فيه أنفسهم ضمن دوائر كثيرة من التساؤلات وإشارات الاستفهام على الرغم من التعاون والدعم الكبيرين اللذين تقدمهما لهم الحكومة ، فنراهم مثلاً يميلون إلى تسجيل شهادات المسلحين والعصابات المسلحة والحاضنين لهم ، فيما يتجاهلون المواطنين الذين يتعرضون لكل أشكال الإرهاب والضغط ، والذين تحرق بيوتهم وتخرب ممتلكاتهم ويختطف أبناؤهم في أكثر من مكان ، ولا سيما في حمص وحماه وإدلب ،وهذا ما بدا واضحاً من خلال تعاملهم مع مجزرة الحولة التي تشير الدلائل والشهادات أنه تم ترتيب تفاصيلها مسبقاً ، وتم تنفيذها بدم بارد ، وتم تصوير جثث الضحايا بطريقة تخدم مخططهم ، وتقلب الحقائق ، وتوحي بأن الجيش والقوات المسلحة كانوا مسؤولين عنها ، عبر القيام بعمليات قصف مدفعي ،وهو ما تنفيه كل الوقائع وشهادات الأهالي، والضحايا المستهدفين الذين يعارضون العنف ، ويرفضون التظاهر ، ولا ينصاعون لأوامر العصابات والمجموعات المسلحة وفي محاولات زيادة الضغط على سورية، تعود نبرة التهديد من جانب واشنظن التي تسعى للضغط الأخلاقي على كل من روسيا والصين ،ومن خلال مجلس حقوق الإنسان ، لكن عدم تبني مجلس الأمن لقرار مجلس حقوق الإنسان أفشل تلك الخطة .
وما زلنا بانتظار المزيد من الفشل لهم ، في مقابل الاستمرار في إيجاد حلول ذاتية ، بدعم من الأصدقاء الذين يدركون حقيقة المؤامرة .