في اطار من الديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية وفي ظل دستور جديد عصري هو الارقى من بين دساتير العالم الذي يدعي التطور والتقدم.
ان ملايين السوريين الذين يتوجهون اليوم الى صناديق الاقتراع يحدوهم امل كبير في ان تكون هذه الانتخابات بوابة العبور لسورية المتجددة، سورية الأمن والامان، سورية المقاومة والممانعة، سورية التي واجهت وتواجه قوى الشر والعدوان، هذه القوى التي لا تريد الخير لسورية وشعبها الأمر الذي دفع بهذه القوى الى تجنيد الارهابيين القتلة المدعومين من قوى خارجية سعودية قطرية وأمريكية غربية صهيونية تركية محاولين تخريب تلك اللحمة الوطنية التي يتميز بها السوريين لكن وعي الشعب السوري الأبي وحكمة قيادته اسقطت تلك المؤامرة وادواتها الدنيئة الخسيسة.
اليوم يتوجه السوريون الى صناديق الاقتراع معلنين سقوط المؤامرة التي اراد من خلالها المتآمرون تدمير كل مابناه الشعب السوري منذ عهد الاستقلال وحتى اليوم حيث تمت عبر السنوات السابقة انتخابات مجالس برلمانية لكن ما يميز انتخابات هذا الدور التشريعي انها تأتي في اطار بناء سورية المتجددة التي يرى الشعب السوري من خلالها ان الاحتكام الى صناديق الاقتراع انما يعني الانتصار للتعددية السياسية والحزبية والقبول بالاختلاف في الآراء لكنها - أي الانتخابات - في الوقت ذاته تجدد الثقة بالثوابت الوطنية والقومية السورية هذه الثوابت هي التي جعلت من بلدنا قوة يخشاها العدو قبل الصديق على امتداد عقود من المواجهة والممانعة والتمسك بالقرار الوطني المستقبل.
وان السوريين وهم يتوجهون لاختيار ممثليهم لمجلس الشعب للدور التشريعي الاول لعام 2012 انما يؤكدون التفافهم حول خيارهم الوطني وقيادة السيد الرئيس بشار الأسد وهم فوق كل ذلك يؤكدون عدم تنازلهم عن دورهم ومكانتهم الريادية في ادارة العملية الوطنية التي تقودها سورية بكل حكمة واقتدار وعلى كل من يحالفه الحظ ان يقبل بأصول اللعبة الديمقراطية التي يشكل الاستحقاق الوطني الذي نمارسه اليوم إحدى أهم ادوات الخروج من الازمة التي نعيشها.