لكن الذي لم يكن متوقعا على هذا النحوالفاضح ذلك الصمت الذي يلف العالم إ زاء العدوان الاسرائيلي المتصاعد على قطاع غزة الذي اوقع العشرات من الشهداء والجرحى .
ليست المرة الاولى ولن تكون الأخيرة التي ستواجه اسرائيل دعوات السلام بالحروب والمجازر والهجمات الجوية والأرضية الإسرائيلية على الاراضي الفلسطينية المحتلة .
نعم انه هروب الى الامام لفريق منهزم وبنفس الوقت رد مباشر وفاضح على اجتماع بروكسل الذي ناقش موضوع مبادرة السلام العربية وتفعيلها ورسالة واضحة لاوروبا التي يظهر دورها في هذا الشأن مع تراجع الدور الأميركي ولكن دون فاعلية وتأثير تتحمل مسؤوليته الكاملة لغياب عنصري الاستقلالية في الدور والضغط على اسرائيل التي لا زالت تتعامل مع المبادرات والتحركات الاوروبية بشيء من الاستهتار وعدم الاهتمام واحيانا بعدم الرضا والتهديد .
قد يكون غريباً لوم العالم على صمته ازاء الجرائم الاسرائيلية الجديدة بحق الفلسطينيين فيما العرب نائمون لا حركة ولا حراك سوى بعض الدول ومنها سورية التي لم تتخلف يوما عن تقديم العون للشعب الفلسطيني بما يدعم صموده بوجه محاولات النيل من اصراره على تحرير ارضه واستعادة حقوقه المغتصبة .
العدوان الاسرائيلي المتواصل على غزة يجب ان يدفع بالعرب الذين لا زال الامل يراودهم بحدوث تغيير في نمط التفكيرالصهيوني الى اعادة النظر بالعديد من المواقف ومحاولات التضليل الاسرائيلية والوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني والعمل على رفع الحصار الجائر عنه تفاديا لاخطاره المائله على الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تتعرض هي الاخرى لاشرس عدوان اسرائيلي منذ سنوات عديدة .
ان وقوف سورية الى جانب المقاومة الفلسطينية باعتباره حقا مكفولا في شرعة الامم المتحدة يأتي من غياب البدائل الاخرى وعلى رأسها القبول الاسرائيلي لمنطق السلام ومع مرور كل يوم تثبت الاحداث أن رؤية وقراءة سورية للأحداث والتطورات هي الصائبة وعلى رأسها الاستمراربتقديم الدعم للشعب الفلسطيني المقاوم الذي لم تترك له اسرائيل بديلا اخر لاستمرار وجوده .