| أبجديات الرسم بالكلمات ولذا تكون الحاجة لخفقة جديدة في القلب والروح, أو لنقطة عطر تغير الهواء, لحجرٍ نرميه في مياه حياتنا الراكدة لإحداث موج يوّلد حركة... هذا ما يأمل جيل الشباب أن يفعله في سكون الأدب فيخلق له طعماً ولوناً مختلفاًَ... أن يرى العالم من زاوية رؤيته هو وبإحساسه هو... لم يخيب أدباؤنا ظننا بهم فكانت استجابة بعضهم مدهشة وهذا ما شجع على اتخاذ قرار بتواتر هذه الصفحة كل 15 يوماً. ماوصلنا يتفاوت وفقاً لعمر التجربة الكتابية فتباينت النصوص بين مدهشٍ ولافت ومعقول, وبين نصوص توحي أن صاحب القلم فيها يملك البذور لكنه يتعجل الإثمار... من أجمل أبجديات الكتابة, مرحلة التعتيق أو التخمير.. أن نترك للنص فسحة من الوقت ليترابط ببعضه... لندعه يغفو قليلاً بعيداً عن حضننا.. والأكيد أننا سنعيد النظر في جمله وتراكيبه بعد كل قراءة.. ثمة جيل من الشعراء الشباب يدهشك لأن نصوصه أو قصائده قادرة على الإمساك بياقة قلبك وسحبه إلى عوالمها وخوض مغامرة اللغة والصورة فيها, على الجانب الآخر نصوص مازالت في طور ا لمراهقة الإبداعية... ليس لدينا موقف مسبق من أي جنس أدبي ولا فيتو على أي نص. شروط المتعة والإدهاش والإتقان هي ميزان الكلام.. في صفحتنا السابقة اخترنا نصوصاً من مجموعات شعرية وقصصية لبعض الأدباء السوريين لكن ذاك كان حاجة منا للإقلاع وليس شرطاً حصرياً وقد نلجأ أحياناً لخيارات نعتقد أنها تغني الصفحة وتقدم إضافة جمالية.. شكراً لكل من توقف ولو قليلاً في محطتنا وشاركنا بعض لحظات... suzani@aloola.sy
|
|