المدارس الخاصة إلى أين..؟
أروقة محلية الإثنين 18-8-2014 اسماعيل جرادات كما هو معروف ان المدارس الخاصة وما تقوم به في أداء العملية التربوية التعليمية من مهام هي جزء لا يتجزأ من خطة وزارة التربية ومهامها التي أنيطت بها في إعداد الجيل الإعداد السليم الذي تقع عليه مسؤولية بناء سورية الجديدة،
لكن على ما يبدو إن الكثير من هذه المدارس قد انحرف عن غايته وأصبح يلهث وراء الربح أولا وقبل كل شيء، مع اخذ العلم إن الغالبية العظمى من الطلاب الراغبين التسجيل في هذه المدارس هم من طلبة المدارس الحكومية ومن المتفوقين فيها.
طبعا الذي دفعنا للحديث عن المدارس الخاصة الحالة الغريبة التي تستخدمها في مسألة تسجيل الطلاب إن في الصف العاشر حيث يتم تحديد درجات التسجيل فيها / 295 / درجة وما فوق، وهذا ينسحب على التسجيل في الصف الثالث الثانوي مشترطين أن يكون الطالب حاصل على ذات الدرجات في الصف التاسع مع الأخذ بعين الاعتبار التحصيل الدراسي للطالب في المدرسة عالياً جداً، وإذا ما أردنا التحدث عن النتائج الامتحانية لهذه المدارس غالبا ما تتباهى في حصول طلابها على العلامات العالية في الشهادة الثانوية، وقد تناسى أصحاب هذه المدارس إن الطلاب الذين حصلوا على تلك العلامات هم من طلاب المدارس الرسمية ومن الحاصلين على الدرجات العالية فيها، بمعنى إن مسألة تأسيسهم كانت من صنع مدارسهم الرسمية التي سجلوا فيها منذ مرحلة التعليم الأساسي، ولا نكون مغالين إذا ما قلنا إن محصلات طلاب المدارس الحكومية تفوق محصلات المدارس الخاصة، وهذا ما شاهدناه في نتائج الثانوية دورة هذا العام على سبيل المثال لا الحصر.
طبعا ونحن نتحدث عن المدارس الخاصة والأساليب التي تتبعها في التسجيل لابد من وضع معايير لهذه المسألة من قبل التربية، من هذه المعايير إلزامها بقبول الطلاب الراغبين التسجيل فيها بدرجات معقولة هذا من جهة، وتحديد أقساطها بشكل مقبول من جهة ثانية، صحيح إن التربية في فترة من الفترات قد تغاضت بل لنقل قد أغمضت عيونها عن تصرفات أصحاب هذه المدارس ظناً منها أنهم يعملون بواعز أخلاقي وتربوي، لكن آن الأوان لوضع حد لهم وذلك من خلال إصدار تعليمات تجيز متابعة هذه المدارس إن من حيث التسجيل أو من حيث الأقساط، وفوق كل ذلك متابعتها في قضية تطبيق المنهاج المقرر من قبل الوزارة نظرا لوجود مدارس تقوم بتطبيق مناهج خاصة بها «الشويفات» على سبيل المثال لا الحصر.
asmaeel001@yahoo.com
|