وحتى لانلقي اللوم كاملا على بعض القطاع الخاص فإن ظروف الحصار الاحادي الجانب من قبل أميركا ودول أوربا ومن يدور في فلكها من توابع تركت تداعيات على استيراد السلع المطلوبة في السوق المحلية وأعاقت وصول السلع المحلية إلى السوق الخارجية.
وخففت الدول الصديقة من وطأة الحصار وعلى رأس تلك الدول ايران وروسيا والصين ودول أميركا اللاتينية وجنوب أفريقيا,وهنا تجدر الإشارة إلى الدور الكبير لخط الائتمان الايراني خاصة لجهة تامين المواد التموينية الأساسية والمحروقات واحتياج قطاع الكهرباء.
ويبقى دور كبير أظهرته الحرب الكونية على البلد تمثل بأهمية دور القطاع العام في المجالات كافة ,خاصة لجهة التجارتين الداخلية والخارجية,وبدا واضحا أهمية تعزيز هذا الدور لكون هذا القطاع يؤدي وظيفة اجتماعية فإنه في الوقت ذاته يضمن للدولة تحقيق التدخل الإيجابي في تحقيق التوازن السعري ومنع ابقاء السوق تحت تصرف قلة لا يهمها إلا المصالح الشخصية.
ورغم توجه الدولة بتعزيز دور القطاع العام ومنه مؤسسات التدخل الإيجابي,فإنه ما زال هناك بعض الادارات في القطاع العام تختلق العراقيل والمبررات لعدم الاعتماد على القطاع العام في تأمين احتياجاتها ما يترك الريبة بهكذا تصرفات ,وكذلك هو الحال في التكامل مع المؤسسات الانشائية والصناعية والخدمية,وسيبقى هذا الحال قائما إن لم يتم تطبيق مبدأ المحاسبة الاستباقية لمحاصرة الفساد وتدعيم دور القطاع العام حيث ما أمكن ذلك.