تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ذكرى العزة والكرامة

حديث الناس
الإثنين 6-10-2014
إسماعيل جرادات

في ذكرى حرب تشرين التحريرية التي نحيي ذكراها الواحدة والأربعين هذه الأيام نقدم التحية لأبطال جيشنا العربي السوري هذا الجيش ومعه كل الشرفاء من أبناء شعبنا الذين يصنعون الانتصار تلو الانتصار على القوى التي جاءت إلينا من كل بقاع الدنيا لتدمر أرضنا وأرثنا الحضاري والتاريخي

وتقتل روح الإباء فينا لكن هذه القوى فشلت فشلاً ذريعاً بفضل بواسل جيشنا صانع انتصارات تشرين ، فلو حاولنا استحضار معاني هذه الحرب وقمنا بمراجعة شاملة للوضعية العربية الرديئة ونقد عميق وجريء لما آلت إليه منطقتنا من تشرذم واستهداف واضحين من قوى خارجية استعانت واستثمرت رصيدها من العملاء في الداخل والخارج وأتباعها من الحكام في أكثر من بلد عربي لعرفنا جيداً أن ما يحدث في بلدنا من استهداف لكل شيء إنما يعود للانتصارات التي حققناها في حرب العزة والكرامة من جهة ، وفشل المشروع الصهيو أمريكي في المنطقة .‏

إن ذكرى حرب تشرين هذا العام تأتي في ظل ظروف خاصة حيث يتعرض بلدنا للكثير من التحديات والتهديدات بغية النيل من مواقفها الثابتة والصلبة وتمكين قوى المخطط الخارجي وأدواته الداخلية من إخراجه من دائرة المواجهة مع العدو الصهيوني خدمة للمخطط الغربي والصهيوني وتدمير مرتكزاته وبناه التحتية والعناصر المكونة لموقفه السياسي المقاوم في إطار محاولة يائسة لتدميره وتفكيكه وإثارة الفوضى والاضطرابات فيه والحد من دوره القومي والمحوري في المنطقة ، لكن وعي شعبنا سيمكنه من تجاوز المحنة والخروج من الأزمة وهو أكثر قوة وصموداً وعزة وكرامة كي تبقى سورية القلعة الحصينة بتلاحمها ..بأمجادها الشامخة.. بشعبها.. والملتزمة بمصالح الشعب والأمة .‏

إن تضحيات جيشنا والشهداء الذين بذلوا دماءهم ذوداً عن أرض الوطن وكرامة أبنائه وهم يحررون أرضهم من دنس العدو الصهيوني وسطروا أروع ملاحم الخلود في سفر التاريخ تؤكد اليوم أن شعبنا العربي السوري الذي انتصر في معاركه السابقة بفضل حبه وإخلاصه لوطنه سيحقق نصراً جديداً على الإرهاب العالمي الذي يستهدف أمن وطننا ومواطنينا .‏

إن معاني تشرين التحرير تتبلور اليوم في أبهى صورها عبر صمود سورية ووفاء شعبها وبسالة جيشها العقائدي في ظل ما تعيشه من حرب عدوانية منذ أكثر من ثلاث سنوات وهي تتمسك بمقومات الهوية والانتماء وترفض كل أشكال الخضوع والهيمنة.‏

كلنا مدعوون اليوم إلى التكاتف ورص الصفوف لاستعادة أمجاد تشرين التحرير بتصميم وعزيمة لا تلين لاستعادة الأمن والأمان والطمأنينة والاستقرار إلى ربوع وطننا مهد الحضارات ، فبوعينا وتكاتفنا والتفافنا حول جيشنا وقيادتنا قادرون على مواجهة قوى البغي والتآمر التي ترفض الاعتراف بفشلها وفشل أدواتها المأجورة.‏

إننا ورغم جراحاتنا سنتمكن بما نملكه من قوة شعب صامد ومقاوم وجيش باسل وإرادة حرة قوية من تجاوز المرحلة الصعبة التي فرضت علينا وذلك من خلال تعزيز وحدة شعبنا وبناء مجتمعنا الجديد لأن حرب تشرين التحريرية ستبقى نبراساً ينير الطريق أمام الأجيال القادمة ، وهي فوق كل ذلك تعزز في نفوسنا معاني حب الوطن وبذل كل غالٍ ونفيس فداء لعزته وكرامته.‏

asmaeel001@yahoo.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 اسماعيل جرادات
اسماعيل جرادات

القراءات: 752
القراءات: 753
القراءات: 725
القراءات: 790
القراءات: 782
القراءات: 749
القراءات: 823
القراءات: 792
القراءات: 767
القراءات: 779
القراءات: 817
القراءات: 799
القراءات: 802
القراءات: 735
القراءات: 816
القراءات: 891
القراءات: 857
القراءات: 843
القراءات: 876
القراءات: 998
القراءات: 876
القراءات: 806
القراءات: 827
القراءات: 859
القراءات: 925

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية