تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


فيروز على المسرح تألقت واستحضرت الشام

مسرح
الأربعاء 21-12-2011
اكثر من اربعة الاف شخص حضروا حفل فيروز في مجمع بلاتيا في بيروت.

وقفت فيروز إلى يمين المسرح حاملة صوتها الأسطوري بثوب أبيض ووقفت لساعتين وأكثر تخفض طرف عينيها خجلا، واحتراما لجمهورها.‏‏

حضر الحفل حشد إعلامي غير مسبوق وجمهور من كل الأعمار وكان اللافت الحضور الشاب، ومن أرقام السيارات التي لحظناها على الطريق الذي نسلكه للوصول الى مجمع بلاتيا لم يغب عشاقها السوريون‏‏

وقد منع ادخال الجوال الى الحفل والكاميرات وحدها صورته ابنة السيدة الكبيرة المخرجة ريما الرحباني لها الحق بتصوير الحفل.‏‏

جمعت السيدة في الحفل بين الحنين والفلكلور والاسكتشات الغنائية وبين جديدها الموقع بألحان زياد الرحباني والجاز (إيه فيه أمل)..لكن لم يحمل أي جديد على صعيد الأغاني.‏‏

ما إن أمسكت بالدف وهي تغني من الفلكلور(فايق ولا ناسي - يا مغزال ) حتى اشتعلت الصالة بالتصفيق ووقف الجمهور أمام السيدة يردد معها الآهات ويواكبها غناء وطربا.‏‏

وسط تصفيق هستيري أمام جمهورها افتتح الحفل بمعزوفة للفرقة الموسيقية للرحابنة بأغنية «طلع القمر لفي حبيبي»‏‏

غنت فيروز احلى اغانيها (بدنا الطرقات واسعة باب مشرع بدنا الطرقات نفتحها رايحة صوب الأوسع بدنا الطرقات نمشيها نمشيها ونتنزه فيها «القمر بضوي ع الناس» ثم «ع جسر اللوزية»‏‏

حملت فيروز الدف فاشتعل المسرح من جديد ووقف الحضور الذين لفحتهم عبارة صامدة على مر السنين تعلن فيها فيروز وحدة المدن وثباتها حتى قالت: «إن ما سهرنا ببيروت بنسهر بالشام».‏‏

ومنذ منتصف الخمسينيات وفيروز تغني في سورية بانتظام وتقدم معظم مسرحياتها بالاشتراك مع الاخوين رحباني،‏‏

ودمشق هي اكثر عاصمة عربية خصتها فيروز بأغنياتها حيث شدت بأغنية «سائليني يا شام» من اشعار سعيد عقل، «يا شام عاد الصيف» و«شام يا ذا السيف» و«قرأت مجدك» و«نسمت من صوب سورية الجنوب» و«بالغار كللت ام بالنار يا شام».‏‏

وما ان لوحت السيدة بيدها مودعة، لم يفطن الجمهور ان هذه التحية كانت تحية الوداع ولم تكد السيدة تدخل الكواليس حتى علا التصفيق بحرارة وكانت الأرجل تدبك وتصفق على الخشبة مطالبة إياها بالعودة، لم تخذل فيروز عشاقها لتعود الى المسرح بأغنية «جينا ل حلال القصص تنحل قصتنا» فراح الجمهور يقول فيما بينه «أين الحل أيتها السيدة الكبيرة لقصتنا تسلمي سدة القيادة عل الحل يكون معك يا أيقونة الغناء») لتختم بأغنية «الوداع»: بكرا برجع بوقف معكن، اذا مش بكرا البعدو أكيد، انتو احكوني وانا بسمعكن.. بيد ان المفاجأة التي أذهلت السيدة نفسها فأجفلت وجفل معها الجمهور كان اختراق أحد عشاقها التدابير الأمنية واعتلاؤه المسرح ليقبل يد السيدة ما جعل الحضور يحسده ويتمنى لو حصل على هذه الفرصة النادرة من العمر‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية