|
|
النيات لا تكفي أروقة محلية تطَلعٌ ينسجم والطرح الذي قدَمته وزارة التعليم العالي مؤخراً بتوسيع الشهادة الثانوية إلى أربع اختصاصات توجه خريجيها حسب ميولهم ورغباتهم إلى الكليات الطبية ومعاهدها ،والهندسية ومعاهدها،والعلوم الإنسانية إضافةً للغات الأمر الذي يعني تخصص الطالب من الصف الأول الثانوي.وطرحٌ لابدَ من التقاطه والعمل على تفعيله مباشرةً قبل أن يحبس مجدداً في أدراج المعنيين كما حدث منذ سنواتٍ ليست بالقليلة عندما أبرمت الوزارتان المعنيتان اتفاقاً رسمياً لاعتماده ، لكنَ إرادة تبَني مشروع المناهج الجديدة وفرضه رغم كل ما أثاره من لغطٍ ورفضٍ وعدم ارتياح لدى كل معني فيه كانت أقوى . لذلك أمام ما نشهده من تزايدٍ كبيرٍ في أعداد الطلبة الطامحين لدخول الجامعات وما يقابله من عدم قدرة على تمكينهم التسجيل بشكلٍ مباشرٍ في كلياتٍ يتطلعون إليها سيبقى خيار المفاضلة بعجره وبجره ،ومفاجآته غير السارة قدر كل طالبٍ يستعد لخوض غماره إن لم يعقد أصحاب القرار العزم على تبني ذلك الطرح والعمل بشكلٍ جدي لتحويله إلى حقيقةٍ تثمر بالضرورة كوادر أكثر كفاءة وتميز لأنَها اختارت مستقبلها بإرادتها ورغبتها ،وإطلاق صافرة البدء لإعداد المناهج اللازمة لها بدلاً من إضاعة المال والجهد على تجارب لم ولن تثمر طالما تجاهلت ميول الطالب وتطلعاته التي لابدَ من العمل على توجيهها مبَكراً ليكون الناتج أفضل والمستقبل أكثر إشراقاً .
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||
