وفي السابق، لم يكن بإمكان العلماء الحفاظ على خلايا سرطانية لفترة طويلة إلى هذا الحد أو اللجوء إلى طريقة مشابهة لتلك التي تنمو الخلايا من خلالها في جسم الانسان.
وبشكل عام، يشخص الأطباء السرطان ويوصون بعلاج بالاستناد إلى أجزاء نسيجية يقومون بتجميدها أو طلائها بمادة حافظة كي لا يطرأ عليها أي تغيير.
وأظهرت الدراسة التي نشرت على الموقع الإلكتروني لمجلة “أميريكان جورنال أوف باثولوجي” أن الأطباء قد يتمكنون في أحد الأيام من اختبار علاجات مختلفة على الخلايا السرطانية الخاصة بمرضاهم ثم التوصل إلى علاج أثبت فعاليته.
وتستند الطريقة التي تسمح للأطباء بالحفاظ على خلايا ورمية لفترة طويلة، إلى عملية بسيطة تستخدم في الأبحاث المتعلقة بالخلايا الجذعية الجنينية بحسب الخبراء. وبالتالي، تمكن العلماء من الحفاظ على خلايا سرطانية مصدرها الرئة والثدي والبروستات والقولون لفترة أقصاها سنتان بفضل هذه التقنية التي تشمل خلايا ليفية (فيبروبلاست) للحفاظ على الخلايا السرطانية حية وكذلك مثبطات نوع من البروتين اسمه كيناز تسمح للخلايا بالتكاثر.
وبحسب العلماء، عندما تتم معالجة الخلايا السرطانية والخلايا العادية بهذه الطريقة، تصبح هذه الخلايا في حالة قريبة من حالة الخلايا الجذعية التي يمكنها أن تتكاثر إلى ما لا نهاية.