وتأكيداً على أهمية الحوار في التوصل إلى نتيجة في ظل الإصلاحات الكثيرة التي قدمتها القيادة السورية، تواصل روسيا والصين دعمهما للموقف السوري الداعي لإجراء حوار شامل تحت سقف الوطن بعيداً عن الإملاءات والضغوطات الخارجية، وإعطاء الوقت اللازم لتنفيذ الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية بما يتوافق مع تطلعات الشعب السوري.
وفي هذا السياق أكد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والصيني يانغ جي تشي موقف بلديهما الداعي إلى ضرورة التوصل إلى حل للأوضاع في سورية دون تدخل خارجي وعلى قاعدة خطة العمل العربية .
وأعرب الوزيران الروسي والصيني في اتصال هاتفي أمس عن ترحيبهما بالتوقيع على مذكرة بعثة المراقبين بين سورية والأمانة العامة للجامعة العربية0
وأفاد بيان لوزارة الخارجية الروسية أن لافروف تطرق خلال الاتصال مع نظيره الصيني إلى الوضع في شبه الجزيرة الكورية واتفقا على استمرار الاتصالات بما يخدم مصالح صيانة السلام والاستقرار في المنطقة.
وأشار البيان إلى أن الوزيرين تبادلا الآراء حول مسائل أخرى ذات اهتمام مشترك بما في ذلك تنسيق الجهود بين البلدين في مجلس الأمن الدولي.
من جهة ثانية أكد أوليغ فومين عضو لجنة التضامن مع الشعب السوري أن مشروع قرار روسيا في الامم المتحدة لا يعني تقارب موقف موسكو من الموقف الغربي فروسيا تسعى الى ايجاد حل سياسي دبلوماسي ووقف النزيف والعنف وخاصة على ضوء الاحداث الاخيرة من قتل الضباط والجنود في الجيش السوري.
وقال فومين في حديث لقناة روسيا اليوم: ان روسيا تصر على ضرورة الحوار واجراء المفاوضات من أجل ضمان الظروف المستقرة واجراء الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في البلاد وكل هذا تفعله روسيا كمبادرة للحيلولة دون اتخاذ قرارات أخرى يقترحها الغرب.
وأوضح فومين أن هناك علاقات طيبة جمعت روسيا وسورية على مدار سنوات عديدة لافتا الى أن أحد رؤساء لجنة التضامن مع الشعب السوري أجرى اجتماعا قبل يومين تأييدا لهذا الشعب الذي تصر اللجنة على موقفها لصالحه متمتعة بتأييد الشعب الروسي.
وأضاف فومين: لا أحد يريد نشوب حرب أهلية في سورية فمعظم الشعب السوري محب للسلام وله تجارب تاريخية غنية في هذا المجال محذرا من أن بعض أطراف المعارضة تدعم التدخل في شؤون سورية الداخلية وحتى الان تقتصر على الدول العربية ولكنها تحاول تشجيع التدخل وتريد حربا أهلية في سورية.
وقال فومين نشهد الان مؤامرة ضد سورية والقوى المتآمرة تنطلق من مصالح أنانية ولا تهمها مصالح الشعب السوري.
من جانب آخر قرر مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين خلال اجتماعه غير العادي أمس بمقر الامانة العامة تسمية الفريق أول ركن محمد احمد مصطفى الدابي السوداني الجنسية رئيسا لبعثة مراقبي الجامعة العربية المقرر ان تتوجه إلى سورية تنفيذا للبروتوكول الموقع بين سورية والامانة العامة للجامعة.
وأعرب السفير احمد بن حلي نائب الامين العام للجامعة في تصريحات عقب الاجتماع عن امله في ان يكون عمل البعثة بداية لتنفيذ خطة العمل العربية وان يكون الحل العربي للازمة السورية هو الطريق للخروج من الوضع الراهن في سورية بعيدا عن اي تدويل.
يذكر ان الفريق اول الدابي شخصية عسكرية ودبلوماسية سودانية وعمل منسقا بين الحكومة السودانية وقوات الامم المتحدة والاتحاد الافريقي العاملة في دارفور.