وأوضح الدكتور عمر الهيبة رئيس الجمعية العامة لرعاية وتأهيل المصابين بالالغام أن الشهداء أبناء لخمسة أشقاء وهم علي وحسان وقتيبة ومحمود وزينب البنيان مشيرا إلى انه باستشهاد الاطفال ارتفع عدد ضحايا الالغام من أبناء القنيطرة إلى 225 شهيدا و 720 مصابا بعاهات دائمة كانت معظمها بترا في الاطراف وتشوها في الوجه وحروقا وكف بصر.
وقال الدكتور الهيبة: ان اللغم انتقل من أراضي الجولان العربي السوري المحتل إلى الجزء المحرر جراء انجراف التربة لينفجر أثناء لعب الاطفال قرب منازلهم بمسافة لم تتجاوز المئة متر داعيا جميع المنظمات الانسانية والحقوقية الدولية المعنية إلى رفع شكوى ضد الاحتلال الاسرائيلي للاعتراف بأعداد الالغام التي زرعتها في الجولان المحتل والمحرر والتي تتجاوز أكثر من مليون لغم وتسليم خرائط أماكن وجودها وتوزعها للحكومة السورية.
بدوره قال المهندس حسين عرنوس محافظ القنيطرة ان ابناء محافظة القنيطرة وأهلنا في الجولان العربي السوري المحتل يعانون من مشكلة مزمنة تتجلى في حقول الالغام التي زرعها جيش الاحتلال الاسرائيلي حول القرى والمزارع والحقول والتي تشكل مصدرا دائما للخطر يهدد حياة الاهالي وأطفالهم ويمنعهم من استخدام أراضيهم منذ أكثر من أربعين عاما.
من جانبه أشار الدكتور علي كنعان مدير مشفى الشهيد ممدوح أباظة بالمحافظة إلى أن المشفى استقبل خلال العام الحالي عشرة مصابين جراء انفجارات الغام وقنابل عنقودية اسرائيلية وكانت اصاباتهم تتراوح بين المتوسطة والخطيرة وتم علاجهم جميعا لافتا إلى أن معظم الاصابات أدت إلى تشوهات وفقدان لبعض الاطراف.
وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي زرعت لدى انسحابها من القنيطرة المحررة أكثر من مليون من الالغام المبعثرة والعشوائية والقنابل العنقودية ذات الاشكال المختلفة.