مصاناً وحتى ينعم الشعب بالأمن والاسقرار والحماية من العناصر الاجرامية المسلحة التي تستهدف الانسان وتخرب المرافق العامة للدولة خدمة لأعداء الوطن.
فبأكاليل الورد والغار وحفنات الارز وعلى وقع موسيقا لحني الشهيد ووداعه شيعت من مشافي تشرين وحمص العسكريين والشرطة بدمشق والوطني بالحسكة إلى مثاويهم الاخيرة في مدنهم وقراهم أمس جثامين 12 شهيدا من الجيش والشرطة استهدفتهم المجموعات الارهابية المسلحة أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني في ادلب وحمص ودرعا وحماة والحسكة.
وجرت للشهداء مراسم تشييع رسمية حيث حملت جثامينهم الطاهرة ملفوفة بعلم الوطن على أكتاف رفاق السلاح.
والشهداء هم: المقدم عمار الهفل من دير الزور، النقيب طلال العمر من ريف دمشق، الملازم المجند معتز بالله محمد ناصح كاجوج من حلب، الرقيب اول محمد رودي عبد الباقي خليل من دمشق، الرقيب احمد محمد الشيخ من طرطوس الرقيب يونس علي الاحمد من حماة، العريف ساري عبد الله الياس من حمص، العريف سومر علي ابراهيم من طرطوس، المجند محمود جمال الدين مواس من حماة، المجند زياد ابراهيم حميدة من دير الزور، المجند حسن محمد الجوهر من الرقة، المجند احمود خليف حمد الشحاذة من دير الزور.
وأكد ذوو الشهيد الهفل ان الشهيد كان شجاعا ومقداما بذل دمه رخيصا ليبقى الوطن مصانا موحدا معبرين عن فخرهم واعتزازهم بشهادته ودفاعه عن ترابه.
واشار احمد محمد ناصح كاجوج شقيق الشهيد معتز إلى ان سورية تستحق من كل شريف يعيش على ترابها تقديم الغالي والنفيس والدفاع عنها ليبقى علمها شامخا عزيزا متمنيا ان يعود الامان والاستقرار إلى ربوع الوطن.
ودعا ابراهيم حميدة والد الشهيد زياد الجهات المختصة إلى ضرب قوى الغدر التي تغتال أبناء هذا الوطن وتعيث بسورية قتلا وفسادا بيد من حديد محذرا من القنوات المضللة الشريكة في سفك الدم السوري ودورها في تنفيذ اجندات خارجية هدفها زعزعة امن واستقرار البلد.
ولفت احمد محمد الجوهر شقيق الشهيد حسن إلى ان ارهاب المجموعات المسلحة لن يوقف الشعب السوري عن تقديم قوافل الشهداء لحفظ كرامة وعزة وطنهم مؤكدا ان ابناء سورية تجمعهم روح الانتماء للوطن والاستعداد للتضحية في سبيله.
وقال سجيع علي ابراهيم شقيق الشهيد سومر ان المجموعات الارهابية المسلحة مدعومة من الخارج تقتل المدنيين ورجال الجيش والشرطة على حد سواء تنفيذا للمؤامرة التي تستهدف دور سورية الوطني والقومي الداعم لحركات المقاومة مضيفا يجب علينا ان نكون يدا واحدة في مواجهتها.
بدوره قال احمد عبد الباقي خليل شقيق الشهيد محمد رودي كلنا فداء لوطننا الغالي سورية والشهيد البطل تربى على حب الوطن واستشهد دفاعا عن أمنه وكرامته واستقراره ورفع رؤوسنا جميعا.
واكد محمد خليف حمد الشحاذة شقيق الشهيد احمود انه مهما فرضت على الشعب السوري ضغوط سياسية واقتصادية فانها لن تثنينا عن مواصلة دعمنا لبرنامج الاصلاح الشامل بقيادة السيد الرئيس بشار الاسد. وعبر محمد الشيخ والد الشهيد احمد الشيخ عن فخره واعتزازه باستشهاد ابنه الذي قدم روحه دفاعا عن أرض الوطن مؤكدا أن الايادي المجرمة التي غدرت به وبرفاقه لن تستطيع الاستمرار في التخريب وستنال عقابها الذي تستحق قريبا.
وقالت توفيقة الشيخ والدة الشهيد ان ابنها طالما تمني ان يقدم روحه من اجل سورية مؤكدة انها مستعدة لتقديم جميع ابنائها فداء لهذا الوطن الغالي.
أكد اخوة الشهيد أنهم جميعا مشاريع شهادة ان دعاهم الواجب داعين إلى تعزيز اللحمة الوطنية بين ابناء هذا الوطن والي الضرب بيد من حديد لمواجهة المجموعات الارهابية المسلحة التي تعبث بأمن الوطن والمواطن.
وعبر علي ابراهيم والد الشهيد سومر عن فخره باستشهاد ولده فداء للوطن مبينا ان التشييع كان عرسا وطنيا حقيقيا أكد خلاله أبناء الوطن الواحد بكل أطيافهم على التلاحم الوطني الذي تنعم به سورية وقالت شهيدي حمود والدة الشهيد سومر ان ابنها جسد مع رفاقه الشهداء معني التضحية والوفاء لسورية وانها على استعداد لتقديم المزيد فداء للوطن وأمنه واستقرارها داعية الله أن يحمي هذا الوطن ويمنح أبناءه الطمأنينة والعزة والاستقرار الدائم.